الجمايكي أندرو هولنيس يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد يوم الثالث من أيلول/ سبتمبر. صورة: Loop News، DR*
بعد عد 80 في المائة من الأصوات، حزب العمل عن يمين الوسط الحاكم يفوز بـ 49 مقعدا من أصل 63 في البرلمان.
بيبلز ديسباتس/ مدار: 07 أيلول/سبتمبر
بيبلز ديسباتش/ مدار: 07 أيلول/ سبتمبر 2020
تم انتخاب الوزير الأول الجمايكي الحالي، أندريو هولنس، لولاية ثانية، بعد أن حققه فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي شهدها البلد الكارايبي في الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري. وأظهرت النتائج الأولية بعد عد 80 بالمائة من الأصوات تفوق “حزب العمل” بانتزاعه 49 مقعدا من أصل 63 بالبرلمان الجامايكي؛ بينما حقق “حزب الشعب الوطني” المعارض (يسار الوسط)، الذي يقوده “بيتر فيليب”، 14 مقعدا، وتمكن الحزب الحاكم من ضمان 57.1 بالمائة من الأصوات، في حين اكتفى الحزب المعارض بـ42.8 بالمائة من أصوات الناخبين.
بهذا الفوز، يكون “هونس” أول قائد لـ “حزب العمل الجامايكي” يتم انتخابه لولايتين متتاليتين، منذ سنة 1967. وتمكن الحزب الحاكم من تحقيق فوز ساحق على منافسه المعارض، بهامش واسع، لم يسجل له مثيل منذ عقود. لكن في الجهة المقابلة سجلت هذه الانتخابات أدنى مستويات المشاركة للناخبين بنسبة 37 بالمائة فقط.
وقال الوزير الأول، في خطاب له، بعد إعلان النتائج الأولية: “هناك أسباب للاحتفال، لكن هناك أيضا أسباب تثير القلق. هناك العديد من الجامايكيين الذين لم يشاركوا، البعض منهم لم يلتحقوا بمكاتب التصويت خوفا من الوباء، لكن لدواعي أخرى، اللامبالاة والإحباط دفعت آخرين لعدم المشاركة”.
وتمت دعوة أكثر من 1.9 ملايين ناخب جمايكي للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، وتنافس 126 مرشحا، بينهم 13 غير محزبين.
وبموجب الدستور، كان من المفترض أن تنظم الانتخابات بين 25 شباط/ فبراير و10 حزيران/ يونيو من السنة المقبلة 2021، لكن الزير الأول دعا إلى انتخابات سابقة لأوانها الشهر الماضي، وسط انتشار جائحة كورونا، وفي 13 أغسطس/غشت الماضي تم حل البرلمان الجامايكي بإيعاز من الوزير الأول، الذي برر ذلك بأن المواطنين الجامايكيين يحتاجون إلى حكومة جديدة.
ورأى بعض المحللين أن “هولنس” حاول اغتنام فرصة الرضى العام عنه بسبب الإجراءات الاقتصادية المبكرة التي اتخذتها حكومته لمواجهة تبعات الوباء.
وأثناء الاقتراع، تم إقرار العديد من الإجراءات الوقائية، ومن ضمنها ضرورة ارتداء الكمامات، وقياس الحرارة قبل الدخول إلى مراكز الاقتراع، وغسل الأيادي أو تعقيمها، واحترام التباعد الاجتماعي بين المواطنين، وغيرها. وتم إقرار إجراءات خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالفيروس، أو الموضوعين في الحجر أو المشتبه فيهم، من خلال تخصيص مواعيد محددة لهم للإدلاء بأصواتهم.
وسمح للمصابين بكوفيد 19 بالإدلاء بأصواتهم بين الرابعة والخامسة مساء، وطلب منهم ارتداءات الكمامات، ودروع الوجه الواقية من نشر الفيروس، والقفازات والعباءات الواقية. وتم تخصيص الساعة السادسة مساء للإدلاء بالأصوات من طرف الأشخاص الموضوعين في الحجر الصحي والحالات المشتبه فيها، أو الأشخاص الذين لديهم اتصال مع المرضى.
وفي صبيحة السابع من أيلول/ سبتمبر، سجلت جامايكا ما مجموعه 3101 حالة مؤكدة إصابتها بالفيروس/، و33 وفاة.
