مدار: 29 آذار/ مارس 2021
أخيرا، تمت إزاحة سفينة “إيفر غيفن” بالكامل من قناة السويس، بعد أن أغلقت الشريان الحيوي، لمدة ستة أيام من الدراما.
وعرفت ثغور وبحيرات قناة السويس، ازدحاما هائلا بالسفن التجارية في غالبيتها، بعد أن انزاحت السفينة الضخمة عن مسارها يوم 22 آذار/ مارس، بسبب “سوء الأحوال الجوية”.
وقدّرت شبكة “سي إن بي سي”، أن تكلفة إغلاق قناة السويس تبلغ 400 مليون دولار لساعة واحدة من تأخير شحن البضائع والمنتجات.
وحشدت السلطات المصرية، هيئة قناة السويس تحديدا، العديد من القاطرات، من أجل التدخل لإنقاذ السفينة، في واحدة من أكبر عمليات إنقاذ السفن في التاريخ لحديث.
وتسببت الحادثة في إثارة مخاوف من امتداد مدة الإغلاق، مما سيؤدي إلى تلف العديد من المنتجات على السفن العالقة بين طرفي المعبر، وبعد ذلك بدأت شركات تدرس بالفعل خيارات استئناف الرحلة عبر الرأس الإفريقي، وهي رحلة مكلفة ماديا وزمنيا.
بينما عبّرت مصادر أمريكية، عن قلق واشنطن من يؤدي ذلك إلى التأثير على حركة مرور القطع البحرية العسكرية، التي تشكل الأداة الأساسية للجيش الأمريكي لإحكام الطوق على منطقة الخليج.
ويبلغ وزن السفينة 220 ألف طن، بينما يبلغ طولها ربع ميل، وتديرها شركة إيفيرجين مارين ومقرها تايوان، وكانت متوجهة من الصين نحو هولندا. وفور إعلان الخبر، انخفضت أسعار النفط بنقطتين.
ويعرف الشريان البحري، مرور 30 بالمائة من حاويات الشحن الدولية، وتشكل القناة معبرا رئيسيا في التجارة بين القارة الآسيوية وأوروبا وأمريكا وشمال إفريقيا.