مدار: 15 تشرين الثاني/ نونبر 2021
تدخلت السلطات المغربية لـ “حرمان” حزب النهج الديمقراطي، اليساري المعارض، من إحدى المدارس التي كان يعتزم تنظيم مؤتمره الخامس بها، في إشارة يرى متابعون أنها “خطيرة” وتهدد بأيام عسيرة على الحريات السياسية والمدنية في المغرب.
وقالت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، في بلاغ صدر أمس 14 تشرين الثاني/ نونبر، اطلع “مدار” على نظير منه، إنها علمت بأن “السلطات المحلية بعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء تدخلت شفاهيا لحرمان النهج الديمقراطي من استعمال فضاء المدرسة العليا للتكنولوجيا من أجل عقد مؤتمره الوطني الخامس”.
وجاءت خطوة السلطات المغربية بعد أن وضع الحزب اليساري طلبا رسميا في الموضوع بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 لدى رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
ودانت الكتابة الوطنية للحزب نفسه بأقوى العبارات، ما وصفته بـ “التدخل غير المبرر الذي يعكس بالملموس تغول المخزن ودوسه على القوانين الجاري بها العمل”، وشددت الهيئة ذاتها على عزم الحزب وتصميمه على “خوض النضال من أجل انتزاع حقه في عقد مؤتمره الوطني الخامس في قاعة عمومية” في موعده المقرر بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير 2022.
وختم النهج الديمقراطي بلاغه بدعوة سائر عضواته وأعضائه والمتعاطفين معه إلى “الاستعداد والتعبئة لرفع هذا التحدي”.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية والمغربية نبهت خلال الأشهر الماضية إلى “التراجع الخطير” الذي تعرفه الحريات بالمغرب، كما تمنع السلطات في هذا البلد الشمال إفريقي العديد من الأشكال الاحتجاجية وتأسيس العديد من المنظمات.