القائد السياسي المغربي بوبكر الخمليشي يغادر دنيا الناس

مشاركة المقال

مدار: 20 أيلول/ سبتمبر 2024

توفي أمس الخميس، في الديار الإسبانية، القائد السياسي المغربي الكبير بوبكر الخمليشي مخلفا وراءه إرثا نضاليا هائلا، وحزنا عميقا في صفوف اليسار المغربي و العربي والأممي.

الخمليشي من مواليد سنة 1948 بمنطقة تارجيست، شرق المغرب.

خلال الفترة بين 1979 و1985 كان قائدا سياسيا للمنظمة الماركسية اللينينية المعارضة “إلى الأمام”.

وعلى إثر معارضته للنظام السياسي المغربي، تم اعتقاله وإدانته بالسجن 20 سنة نافذة بتهمة التآمر ضد الدولة، غير أن السلطات المغربية أطلقت سراحه سنة 1991.

واصل نشاطه السياسي فور خروجه من السجن، مستمرا في تبني منظمة “إلى الأمام” بمواقفها وأهدافها.

شارك بفعالية في تجميع المناضلين والمناضلات وتأسيس تنظيم النهج الديمقراطي الذي سيصبح لاحقا حزب النهج الديمقراطي العمالي، بالإضافة إلى شبكة بين الضفتين.

وساهم بفعالية في قيادة حركة العشرين من فبراير، وهي النسخة المغربية من الربيع العربي، خصوصا بالمدينة العمالية طنجة.

كما ناضل في صفوف مختلف الحركات الاجتماعية والعمالية والحقوقية في شمال البلاد، وآرز بقوة المهاجرين غير النظاميين.

شكلت إسهاماته النضالية والفكرية والسياسية أحد الأعمدة التي استندت عليها الحركة اليسارية المغربية خصوصا الحركة الماركسية اللينينية، كما كانت له أدوار بارزة في مساندة ودعم الحركة الطلابية المغربية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، خصوصا تجربة الطلبة القاعديين وفصيل طلبة اليسار التقدمي الذي دعمه نضاليا حتى آخر يوم من عمره الحافل بالعطاء.

وعلى إثر وفاة بوبكر الخمليشي، قال حزب النهج الديمقراطي العمالي: “فقيدنا مناضل معروف في الأوساط المناضلة النقابية والعمالية. لم يدخر جهدا في الدفاع عن حقوق العاملات والعمال، وضحايا الهجرة غير النظامية وعموم الكادحين في جميع مناطق تواجدهم”.

على خلفية نضاله إلى جانب العمال والمضطهدين، اعتقلته السلطات الأمنية سنة 2014، وأدانته بسنة سجنا موقوفة التنفيذ.

إلى جانب تجربته في المغرب، امتدت نضالاته إلى الديار الاوروبية، لا سيما إسبانيا، وأمريكا اللاتينية كذلك.

وكان الخمليشي مساهما كبيرا في تنظيم وقيادة الحركة الداعمة للشعب الفلسطيني، وربطته علاقات وثيقة مع القوى الوطنية الفلسطينية.

نعت العديد من المنظمات الفلسطينية الفقيد، من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووصفته بـ “أكبر المدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية في المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية”.

قبل وفاته بقليل، أصدر بوبكر الخمليشي مؤلفا حمل عنوان “جذور وسيرورة التحرر”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة