مدار: 8 أبريل/ نيسان 2022
أعلنت وسائل إعلام عبرية عن مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة نحو 15 آخرين، معظمهم في حالة حرجة، في عملية إطلاق نار بشارع “ديزنغوف” وسط “تل أبيب” في الداخل الفلسطيني المحتل، لافتة إلى أنّ “إطلاق النار جرى في 5 أماكن متعدّدة في المنطقة”.
وأفادت القناة 13 العبرية، فجر اليوم، بأن “العملية لم تنته بعد”، موضحة أن أصوات انفجارات وعملية إطلاق النار مازالت مستمرة، والإصابات في ازدياد وعدد منها في حالة ميؤوس منها، قبل أن يتم التأكيد في ذات اليوم على استشهاد منفذ عملية “تل أبيب” الشاب رعد فتحي حازم ابن مخيم جنين خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في يافا.
من جهتها، كانت قد أكّدت إذاعة جيش الاحتلال أن 3 وحدات خاصة وصلت إلى مكان العملية للبحث عن منفذها، وهي “يمام” و “شلداغ” وسييرت متكال”.
يُشار إلى أن الرد الشعبي بات يلاحق الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة بوتيرة متزايدة هذه الفترة، إذ سقط 5 قتلى، بينهم شرطي للاحتلال الإسرائيلي، في عملية إطلاق نار في “تل أبيب“ في “بني براك” في 29 من آذار/مارس الماضي، سبقها عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة، قُتل جراءها إسرائيليان اثنان، وأُصيب 3 من عناصر شرطة الاحتلال، بينما استُشهد منفذا العملية.
كذلك قُتل 4 مستوطنين إسرائيليين في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، في 22 من الشهر الماضي.
وتعقيباً على العملية، قالت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، إنّ “الرصاصات الثائرة التي أطلقها مقاوم فلسطيني أسقطت القناع الزائف عن منظومة الكيان الأمنية، إذ كانت في قلب كيانهم المزعوم، وأوقعتهم في كابوس من الرعب والتخبط”.
وفي السياق، أشادت الفصائل الفلسطينية بعملية إطلاق النار الفدائية البطولية التي وقعت وسط “تل أبيب”، مشدّدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وأكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، أنّ هذه العملية “هي الرد الطبيعي على استمرار الاحتلال الاستعماري وجرائمه المتصاعدة في حق شعبنا الفلسطيني، فلا مكان للاحتلال على أرضنا مهما طال أمده”.
وحذَّرت “الشعبيّة”، من “تمادي الكيان الصهيوني ومستوطنيه في استمرار اعتدائه على أرضنا وإرهابه ضد شعبنا”، ودعت فصائل العمل الوطني والشعب الفلسطيني إلى “تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وفي مختلف مواقع الاشتباك مع العدو واستحضار نموذج عملية ‘تل أبيب’ الذي جرت اليوم كخيارٍ لا غنى عنه في هذه المواجهة”.
بدوره، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين إن العملية البطولية الجديدة التي أربكت الاحتلال أثبتت هشاشته وضعفه، “وأثبتت قدرة شعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو، واستطاعت أن تمرغ أنف العدو”، وفقاً لبوابة الهدف.
من جهتها، أشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه؛ إلى أنَّ “عملية تل أبيب البطولية هي ضربٌ لمنظومة الأمن الإسرائيلية، وردٌّ على جرائم الاحتلال وعدوانه، وعلى عنف المستوطنين والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى”.
وأيضاً أكّدت حركة “حماس” أن العملية “رد طبيعي ومشروع على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا، وأرضنا”، مشدّدة على أن “المقاومة ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بالقدس والأقصى..”.
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فاعتبرت في بيان لها أن “العدو يدفع جزءًا من الثمن جراء كل جرائمه وإرهاب مستوطنيه في حق أهلنا في القدس والضفة”، وأكّدت أن “المقاومة مستمرة والعدو سيدفع مزيداً من الأثمان رداً على جرائمه وإرهابه، إذ إن عودة العمليات الفدائية داخل العمق الصهيوني هي نتيجة طبيعية للعدوان الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود”.
كذلك قال الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني، في تصريحٍ له؛ إن “عملية تل أبيب البطولية أكدت بالرصاص والنار من قلب تل أبيب فشل ما تسمى عملية ‘كاسر الأمواج’ التي أطلقتها الحكومة الصهيونية لمواجهة العمليات الفدائية”، مشدّداً على أن العملية “وضعت حداً للبطولات الوهمية التي حاول رئيس وزراء الكيان ووزير دفاعه تسويقها حول تمكنهم من إحباط العمليات الفدائية الفلسطينية”.