الصورة: DR
مدار:10 تشرين الثاني/نونبر 2020
في إطار “الأسبوع العالمي لمناهضة الإمبريالية”، نظمت فعاليات وأحزاب سياسية يسارية ندوة سياسية حول موضوع الإمبريالية اليوم وآفاق التضامن بين الشعوب ” وذلك في مدينة كلونيا بألمانيا، يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وقد افتتحت الندوة بتقديم من منسقها وممثل “منتدى الشعوب المناضلة” مهدي مهدي ، جاء فيه: “لن يناهض معك الإمبريالية إلا من اكتوى بنارها.. لن يكون في صفك إلا من أدى ضريبة النضال في مسيرة مواجهة الاستعمار والإمبريالية والرجعية.. لن يضع يده في يدك إلا من تشبع بحرقة الأسئلة وسبر أغوار التغيير المنشود على درب التضحيات.. لن يكون بجنبك إلا من يأخذ الأمور بمبدئيتها وبجوهرها وبعمقها الصادق الذي يضمن مصداقية القول والفعل”،؟ مردفا: “لذلك نحن هنا في هذه المحطة النضالية كمبادرة مشجعة للتضامن الأممي مع كل قوى منتدى الشعوب المناضلة، من فعاليات سياسية ومنظمات وأحزاب وجمعيات اليسار العربي والأوروبي المناضل، الذي لا يكتفي بالشعارات فقط، بل يؤسس للفعل والحدث والتغيير”.
وعن الحزب الشيوعي العراقي، تحدث ماجد فيادي حول تاريخ الشعب العراقي ونضاله لآلاف السنين في مواجهة الاستعمار القديم والمتجدد، مشددا على أن “ما يرنو إليه الشعب العراقي هو الديمقراطية الحقيقية والسيطرة على خيراته وموارده، حتى يستطيع العراق أخذ مكانه الطبيعي وإزاحة الامبريالية من على ظهره”.
وتناول الكلمة غسان كومية، عضو حزب النهج الديمقراطي المغربي، وسكرتارية الحملة العالمية لمناهضة الإمبريالية، منطلقا من عرض “تاريخ نضال الشعوب المغاربية ضد الاحتلال الإسباني والفرنسي”، ولافتا إلى ما شكله انتصار محمد بن عبد الكريم الخطابي في حرب الريف من “إلهام لحركات التحرر بالمنطقة المغاربية والعربية وأفريقيا وأمريكا وآسيا، مع إضفاء الطابع الأممي للنضال ضد الإمبريالية الفرنسية والإسبانية”.
وأكد المتحدث ذاته “ضرورة الانخراط في مواجهة المخططات العدوانية الأمريكية بالمنطقة، ومن ضمنها دعمها للصهيونية كأداة لاضطهاد الشعب الفلسطيني والمزيد من تعميق تبعية واضطهاد الشعوب”، مشددا على ضرورة “رفع وتيرة التنسيق في أوروبا وتوسيع إطار الحملة حتى تتمكن من التأثير في مواجهة الإمبريالية والرأسمالية، وتدافع عن الطبقة العاملة المهاجرة، لرفع الظلم عنها”؛ كما نبه إلى “تنامي العنصرية في أوروبا وضرورة النضال الجماعي من أجل مواجهة هذا الخطر الذي يهدد المهاجرين”.
وفي السياق ذاته تحدث خالد حمد، منسق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، عن “نضال الشعب الفلسطيني على مدى عشرات السنين في مواجهة الاستعمار الإنجليزي والاحتلال الصهيوني، الذي جاء تجسيدا لوعد بلفور الذي أعطى الصهاينة ما لا يملك وتحت مقولة أرض بدون شعب لشعب بدون أرض”، موضحا أن ذلك كان بهدف “السيطرة على البترول والغاز وطرق إمداداتهما”، ومشيرا إلى أن “كل مناضلي العالم ضد الاستعمار والإمبريالية عبروا عن ارتباطهم بالقضية الفلسطينية وانخرطوا في صفوفها، بحيث أصبحت مقياسا لمواجهة الإمبريالية”.
كما تطرق المتحدث ذاته لوضع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن مختلف الجنسيات، مشيرا إلى مخالفة إسرائيل لكل القوانين والأعراف الدولية، ومعبرا عن التضامن مع الأسير ماهر الأخرس، “الذي يواجه بأمعائه الخاوية ولأكثر من 90 يوما سياسية الاحتلال الإسرائيلي الفاشية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام والأسرى بشكل خاص”، وفق تعبيره.