مدار: 16 آب/ أغسطس 2025
اختارت “حركات ألبا” العاصمة الكوبية هافانا لاستضافة جمعيتها القارية الرابعة، التي ستُعقد بين 6 و9 مايو 2026، تحت شعار “مئة عام نسير مع فيدل”، تزامناً مع الذكرى المئوية لميلاد قائد الثورة الكوبية فيديل كاسترو.
وعكس اختيار “حركات ألبا” لعقد هذه المحطة التنظيمية في هافانا كإشارة سياسية قوية للتضامن مع كوبا المحاصرة من طرف الولايات المتحدة.
وأوضحت المنظمة أن اختيار كوبا لم يكن بحثاً عن “مكان يوفر كل المزايا المادية”، بل على العكس تماماً، هو بمثابة “إعلان سياسي” يهدف إلى “فضح الآثار الخانقة للحصار الأمريكي، الذي يشكل إبادة جماعية بطيئة الحركة ضد الشعب الكوبي”. واعتبرت أن الحصار لا يستهدف فقط معاقبة كوبا على مقاومتها الصلبة، بل هو “عقاب موجه للحركة الشعبية والاجتماعية بأكملها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.
وتسعى “حركات ألبا” من خلال هذا المؤتمر إلى تحويله إلى “فضاء يرسم ملامح مصير قارتنا (أمريكا الجنوبية”، في روح تتنافى مع واقع “البؤس، والاستغلال، والأمية، وانعدام الأراضي، وأجور الجوع، والبطالة، وقمع الجماهير العاملة والفلاحية والطلابية”. كما تؤكد المنظمة على رفض “قمع الأوليغارشيات، ونهب الثروات على يد الاحتكارات الإمبريالية، والخضوع للإمبريالية، والتخلي عن السيادة الوطنية”.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تاريخي هام، حيث احتفل “التحالف البوليفاري لشعوب أمريكتنا” (ألبا) بمرور عشرين عاماً على تأسيسه في ديسمبر 2024. هذا التحالف، الذي انطلق بمبادرة من فيدل كاسترو والزعيم الفنزويلي هوغو تشافيز، مر بمرحلة من التوسع ونشر الاشتراكية، قبل أن يدخل، مع صعود اليمين المتطرف، مرحلة جديدة من “الدفاع عن العمليات الثورية” ومواجهة الهجمات ضد اليسار في المنطقة.