الكويت تودع المناضل التقدمي أحمد يوسف النفيسي

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مدار: 13 آب/ أغسطس 2025

توفي المناضل التقدمي والكاتب الصحافي الكويتي أحمد يوسف النفيسي، أول أمس الإثنين، عن عمر ناهز 86 عاماً، مما خلفا حزنا واسعا في الأوساط التقدمية والديمقراطية الكويتية والعربية، التي عرفت الفقيد مكافحا جريئا في زمن الضيق، غير أنها ودعته بفخر بعد مسار نضالي وثقافي حافل بالعطاء.

ولد الفقيد في الكويت سنة 1939، ودرس في مدارس البلاد حتى المرحلة الثانوية، ثم سافر إلى لبنان للحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية عام 1968، وعمل بعدها موظفاً في شركة الصناعات الوطنية، قبل أن يشغل منصب رئيس تحرير جريدة “الطليعة” منذ أواسط ثمانينات من القرن الماضي، حتى عام 2016.

وبدأت رحلة النفيسي السياسية في شبابه الباكر ضمن صفوف حركة القوميين العرب، قبل أن يشارك في تأسيس حركة التقدميين الديمقراطيين عام 1970، والتي مثلها في مجلس الأمة خلال الفصل التشريعي الثالث (1971-1975)، حيث عُرف بمواقفه السياسية البارزة. كما كان آخر رئيس لنادي الاستقلال قبل حلّه عام 1976.

واستمرت مسيرته النضالية من خلال مشاركته في قيادة “المنبر الديمقراطي الكويتي” منذ عام 1991، ودوره الوطني في تشكيل تجمع شعبي كويتي مناهض للاحتلال العراقي من القاهرة.

ولم يقتصر نضال النفيسي على المعترك السياسي المباشر، بل امتد ليشمل الجبهة الفكرية والإعلامية. فمن خلال رئاسته لتحرير مجلة “الطليعة”، التي استمرت حتى عام 2016، لم تكن المجلة مجرد منبر محلي، بل شكلت، كما وصفها الحزب الشيوعي السوداني، “رافداً من روافد حركة التحرر العربية”. هذا البُعد القومي لم يكن مجرد شعار، بل تجسد في مواقف عملية، إذ عُرف عن الراحل مساهمته الفاعلة في حملات التضامن العربية، ودعمه لنضال الشعب السوداني ضد الديكتاتوريات ومن أجل الديمقراطية والتغيير الاجتماعي.

رحل النفيسي تاركا خلفه إرثا من العطاء والالتزام بقضايا الشعوب، شاهداً على مسيرة مناضل آمن بالتقدم والعدالة الاجتماعية.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين لا تحتمل الانتظار

غلوب تروتر + مدار: 20 آب/ أغسطس 2025 غييرمو ر. باريتو* لم تنتهِ الحرب العالمية الثانية بتسليم جزء من ألمانيا للنازيين. لن ينتهي الصراع بتسليم