مدار: 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2021
تُمعن إدارة معتقلات الاحتلال الصهيوني بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والجرحى، بدليل تزايد أعدادهم وتفاقم أوضاعهم الصحية يوماً بعد آخر. ويبلغ عدد الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال قرابة 550 أسيراً، يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.
وأكدت هيئة الأسرى في بيان لها، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن “سلطات الاحتلال تواصل تجاهل آلام الأسرى وأوضاعهم الصحية القاسية بشكل مقصود، كما تتبع أسلوب المماطلة والتسويف بتقديم العلاج اللازم لهم عدا عن سوء تشخيص الأمراض لبعض الحالات، وارتكاب الأخطاء الطبية بحقهم في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى قساوة الأوضاع المعيشية التي يُحتجز بها الأسرى داخل زنازين الاحتلال والتي تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مختلفة”.
ورصد محامو هيئة الأسرى في هذا السياق، عدداً من الحالات المرضية الصعبة المحتجزة داخل سجون الاحتلال، أبرزها حالة الأسير المقعد أيمن الكرد (22 عاماً)، والذي أُصيب بـ 12 رصاصة في مختلف أنحاء جسده أثناء عملية اعتقاله، وعلى إثرها بات يعاني من شلل في أطرافه السفلية، وهو بحاجة لرعاية خاصة لكن إدارة سجن “جلبوع” تكتفي بتقديم المسكنات له وتحويله لجلسات علاج طبيعي مرتين خلال الشهر، علماً بأن حالته تستدعي العلاج الطبيعي بشكل دائم، وإدخال طبيب عظام خارجي مختص بالنخاع الشوكي لتشخيص حالته وبحث الإمكانيات العلاجية.
أما الأسير محمد أبو الرب (46 عاماً) يعاني من التهابات مزمنة بالأمعاء، وقد تم الكشف عن حالته خلال عام 2006 أثناء تواجده بمعتقل “النقب”، لكن إدارة السجون ماطلت بعلاجه لفترة طويلة جداً، حيث بدأت بتقديم العلاج له خلال عام 2017 مما أدى إلى تفاقم حالته، ومؤخراً بعد نقله إلى معتقل “نفحة”، تبين أنه بحاجة ماسة لتحويله لإجراء فحوصات شاملة وأخذ خزعة من الالتهابات وتغيير نوع الدواء الذي يتناوله منذ خمس سنوات.
من جهة، يواجه الأسير مجاهد خديش (26 عاماً)، وضعاً صحياً مقلقاً، إذ يعاني من أوجاع في الرأس وانخفاض بدرجة حرارة جسده وتعب وهزال دائم وفقد الكثير من وزنه..، ولم يستفد شيئاً من عيادة سجن “نفحة” فهو بحاجة لتشخيص وضعه الصحي بشكل سليم لتقديم علاج يُناسب حالته.