مدار: 06 كانون الأول/ ديسمبر 2021
حذّرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” من تفاقم الوضع الصحي للأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص (37 عاماً)، من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، التي دخلت قبل نحو شهر عامها السابع على التوالي في سجون الاحتلال، موضحة أنها “مازالت تعاني سياسة الاحتلال المتعمدة في إهمال ظروفها الصحية الصعبة والقاسية”.
وأشارت الهيئة ذاتها، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، إلى أنّ الأسيرة جعابيص، “التي اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 أثناء قيادتها سيارتها في الشارع المحاذي لبلدة الزعيم، ووجهت لها سلطات الاحتلال زوراً تهمة محاولة تنفيذ عملية بواسطة السيارة، وأصيبت بحروق شديدة في كافة أنحاء جسمها، بعد أن اندلعت النيران داخل السيارة، تعاني من تبعات إصابتها بتلك الحروق الخطيرة، منها أنها لا تستطيع التنفس إلّا من فمها، كما أن أصابعها ذابت من الحريق والتصق ما تبقى منها ببعضها البعض؛ عدا عن حروق شديدة وتقرحات مازالت تعاني منها في ثلثي جسدها”.
كما أكّدت هيئة الأسرى أنّ “الأسيرة جعابيص المحكومة بالسجن 11 عاماً، وتقبع حالياً في سجن الدامون، بحاجة إلى إجراء عدة عمليات جراحية بشكلٍ مستعجل، إلّا أنّ إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج اللازم لها بشكلٍ متعمّد وممنهج”.
وفي سياق متصل، تطرق التقرير إلى وضع الأسيرة فيروز البو (23 عاماً)، التي تعاني من إصابة في القدم بسبب إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال عند اعتقالها قبل نحو 4 أشهر، إذ أجريت لها عمليتان جراحيتان وتم تركيب بلاتين في قدمها، موضحاً أن “المخابرات الإسرائيلية عمدت إلى التحقيق معها أثناء وجودها بالمستشفى دون مراعاة وضعها الصحي الصعب، ثم نقلت إلى عيادة سجن الرملة وتم عزلها في زنزانة انفرادية متسخة جداً، ونقلت بعدها إلى سجن ‘الدامون’ في رحلة عذاب قاسية ومؤلمة، حيث تخضع حالياً إلى جلسات للعلاج”.
يُشار إلى أن فعاليات حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف في العالم انطلقت لهذا العام في فلسطين بعنوان “الأسيرات الفلسطينيات إلى متى؟“، وتركز على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وضرورة العمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيات.