صورة: DR
مدار + مواقع: 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020
يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البحرين “قريبا” بناء على دعوة من ولي العهد الأمير سلمان آل خليفة.
وقال نتنياهو في تغريدة على حسابه في “تويتر”، الثلاثاء: “تحدثت مع ولي العهد ورئيس وزراء البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة”، مضيفا: “كلانا متحمسان جدا لحقيقة أنه يمكننا جلب ثمار السلام لشعوبنا وبلداننا في وقت قصير جدا”، وتابع: “لذا فإنه وجّه لي دعوة بالقيام قريبا بزيارة إلى البحرين، وأنا سأقوم بها نيابة عنكم وبكل سرور”.
وفي وقت سابق، جرى اتصال هاتفي بين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال عن خالص تعازيه وصادق مواساته للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، وولي العهد رئيس الوزراء، إثر وفاة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
واستعرض الطرفان مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار إعلان تأييد السلام بينهما، بينما دشنا علاقتهما الدبلوماسية رسميا، إذ تم التوقيع على الصفقة، بوساطة أمريكية، في العاصمة البحرينية المنامة يوم الأحد 18 تشرين الأول/أكتوبر.
وبذلك تكون البحرين رابع دولة عربية في الشرق الأوسط – بعد الإمارات ومصر والأردن – تعترف بإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.
وأصدر مسؤولون بحرينيون وإسرائيليون، حينها، “بيانا مشتركا” حول إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، وتبادل فتح السفارات. ولم تتضمن الوثيقة الموقعة بين الكيان الصهيوني والإمارة الخليجية أي إشارة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وعقب التوقيع دعا وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى السلام في المنطقة، قائلا في كلمة إنه يأمل في “تعاون ثنائي مثمر بين الدولتين في كل المجالات”.
وأثارت خطوة التطبيع البحرينية، آنذاك، استياء واسعا في العالم العربي، حيث نددت بها منظمات وجمعيات، وأدانها الفلسطينيون بمختلف توجهاتهم، ووصفوها بأنها “طعنة في الظهر”.
وتصدر وسم “بحرينيون ضد التطبيع” آنذاك موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ردا على إعلان المنامة التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب برعاية واشنطن.
وكتب عضو الأمانة العامة بجمعية “الوفاق” المعارضة ماجد ميلاد: “من الأوهام أن يدخل الشعب البحريني نفق التطبيع”، مشددا على أن إسرائيل “كيان غاصب مهما حاول عقد صفقات تحت عنوان مزيف”.
وكانت العاصمة البحرينية، المنامة، احتضنت ورشة عمل بعنوان “السلام من أجل الازدهار” في منتصف العام الماضي، برعاية من إدارة ترامب، إذ سعت البحرين إلى إرضاء الثنائي الأمريكي الإسرائيلي، مراهنة على ما سميت فوائد اقتصادية كبيرة، تنقذ الاقتصاد البحريني من الأزمة التي كان يتخبط فيها نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا وتراجع أسعار النفط، إذ تخطى الدين العام للبحرين حاجز 15 مليار دينار بحريني، أي ما يقارب 40 مليار دولار نتيجة القروض الهائلة وارتفاع فوائد الديون.
يذكر أن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، زار البحرين رفقة وفد إسرائيلي يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث مرت الطائرة فوق الأجواء المملكة العربية السعودية، التي تنفي بشكل مستمر الأحاديث حول اتصالها بالكيان الصهيوني، بينما تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية مؤخرا عن زيارة سرية لنتنياهو، التقى خلالها بولي عهد المملكة محمد بن سلمان.
وكان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني زار إسرائيل الأسبوع الماضي في أول زيارة يقوم بها وفد بحريني رفيع المستوى إلى إسرائيل، وذلك بعد نحو شهرين من توقيع البلدين على اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.