مدار: 01 ماي/ أيار 2022
نقل الأسير ناصر أبو حميد إلى مستشفى تل هشومير، بعد تدهور جديد طرأ على حالته الصحية الخميس الماضي، علما أنه يعاني ظروفاً صحية صعبة، إذ ثبتت إصابته خلال العام الماضي بسرطان في الرئة، ومنذ ذلك الحين وهو يواجه تنكيلاً جديداً في الأسر يتمثل في سياسة الإهمال الطبي، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، حذّر النادي، في تصريحٍ سابق له يوم الأربعاء، من أنّ سلطات الاحتلال تنفّذ عملية قتل بطيء في حقّ الأسير ناصر أبو حميد، القابع في سجن “عيادة الرملة”، بوضع صحيّ بالغ الخطورة، رغم حاجته الماسّة إلى إشراف طبي في المستشفى، لافتاً إلى أن كافة المعطيات المتعلقة بقضيته منذ أن اكتشفت إصابته بالسرطان العام الماضي تؤكّد أن إدارة سجون الاحتلال نفّذت جريمة في حقّه على مدار السنوات الماضية، وتصر على الاستمرار في استكمالها، عبر جملة من الأدوات الممنهجة التي تندرج ضمن جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي أدت إلى وصوله إلى هذه المرحلة الخطيرة والحرجة.
يُذكر أن أبو حميد من بين 22 أسيراً يكافحون الإصابة بالسرطان، وهم من بين 600 أسير مريض بينهم 200 أسير يواجهون أمراضاً مزمنة.
وبيّن المصدر ذاته أنّ هناك محاولات تجري على الصعيد القانوني للإفراج عن الأسير، وذلك رغم ما أثبتته التجارب السّابقة من أن المسار القانوني قلما أدى إلى الإفراج عن أسير مريض وصل إلى الحالة الصحية التي وصل لها ناصر اليوم، خاصة أنّه محكوم بالسّجن مدى الحياة، داعياً إلى تفعيل كافة الجهود الشعبية والفعاليات الوطنية لدعم الأسير أبو حميد وكافة رفاقه في سجون الاحتلال، إذ “أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 30 عاماً، وهو بحاجة إلى تدخل على مستويات عدة قبل فوات الأوان”.
يُشار إلى أن الأسير ناصر ولد في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، إذ واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات، ليتم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، ومازال في الأسر حتّى اليوم.