منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

مشاركة المقال

مدار + وكالات: 06 كانونالأول/ ديسمبر 2024

اتّهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في تقرير صدر الخميس، الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين في قطاع غزّة، معربة عن أملها أن يكون هذا التقرير “بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي”.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان بالعربية نشرته على موقعها الإلكتروني إنّ بحوثها وجدت أدلّة وافية تثبت أنّ إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة المحتلّ.

وقالت المنظمة الأم التي مقرها في لندن إن “أبحاثها وخلاصاتها دقيقة”.

ونقل بيان المنظمة عن الأمينة العامة أنييس كالامار قولها إنّ التقرير “يظهر بوضوح أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدّد هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة”.

في تقريرها وعنوانه “بتحسّ إنّك مش بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة” الواقع في 300 صفحة، قالت المنظمة إنّ الأدلة التي جمعتها توثّق “فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب”.

وأوضحت المنظمة أن التقرير يفصّل “انتهاكات إسرائيل في قطاع غزّة على مدى التّسعة أشهر التي انقضت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأوائل يوليو/تموز 2024 بالاستناد إلى مقابلات مع 212 شخصا، من بينهم ضحايا وشهود فلسطينيون وأفراد من السلطات المحلية في قطاع غزّة وعاملون في مجال الرعاية الصحية”، مشيرة إلى أنها “أجرت أبحاثا ميدانية وعكفت على تحليل مجموعة واسعة من الأدلة المرئية والرقمية، بما فيها صور الأقمار الصناعية”.

وأكّدت أنها تستند إلى معايير حددتها اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.

وشدّدت الأمينة العامة للمنظمة على أنّ “نتائجنا الدامغة يجب أن تكون بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بدّ أن تتوقف الآن”.

وأشارت إلى “نمط أوسع من الهجمات المباشرة المتكررة على المدنيين والأعيان المدنية أو الهجمات العشوائية المتعمدة” ليضاف ذلك إلى “تدمير مرافق البنية التحتية الداعمة للحياة (…) والاستخدام المتكرر لأوامر +الإخلاء+ الجماعي الواسعة النطاق (…) بهدف التهجير القسري لجميع سكان قطاع غزّة وحرمانهم من الخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية (…) وعرقلة إيصالها إلى القطاع وبداخله”.

ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، استشهد ما لا يقل عن 44532 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تقول الأمم المتحدة إنّ بياناتها جديرة بالثقة.

وأكّدت منظمة العفو أن الفلسطينيين يواجهون “سوء التغذية والجوع، والمرض” مضيفة أن إسرائيل “ساقت الفلسطينيين إلى موت بطيء ومتعمد”.

وذكر التقرير تصريحات صادرة عن كبار المسؤولين عن إدارة الهجوم العسكري، تدعو “إلى ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية أو تبررها مع ترديد مثل هذه اللغة بكثرة، بما في ذلك على ألسنة الجنود الإسرائيليين في الميدان، كما يشهد على ذلك المحتوى السمعي المرئي الذي تحققت منه منظمة العفو الدولية، حيث يظهر الجنود وهم يطالبون بـ+محو+ غزّة”.

وحذّرت من أنّ “الدول التي تواصل توريد الأسلحة لإسرائيل في هذا الوقت تخلّ بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية”، محذّرة إياها من أنها عرضة بالتالي لأن “تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية”.

واتهم خبراء مستقلون في الأمم المتحدة إسرائيل مرارا بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة. في كانون الأول/ديسمبر 2023، أقامت جنوب إفريقيا دعوى على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متّهمة إياها بارتكاب “إبادة جماعية”.

وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة