مدار: 02 أغسطس/ غشت 2021
تعارض المئات من الأحزاب السياسية والمنظمات والمراكز عبر العالم تسييس التحقيقات العلمية الجارية حول منشأ الفيروس التاجي.
وبعث اليوم أكثر من 300 حزب سياسي ومنظمة ومركز للأبحاث تنتمي إلى أكثر من 100 دولة عبر العالم ببيان مشترك إلى منظمة الصحة العالمية تعارض فيه بشدة “أي محاولة لتسييس المرض ووصمه جغرافيا والعرقلة التي يمثلها أي عامل سياسي فضلا عن التلاعب السياسي بعملية البحث والتعاون الدولي لمكافحة المرض”، وفق ما نقلته وكالة “شينخوا” للأنباء.
وشددت التشكيلات الموقعة على البيان على أن “تتبع منشأ الفيروس قضية علمية جادة على العلماء والخبراء الطبيين في جميع أنحاء العالم دراستها من خلال التعاون قبل التوصل إلى أي استنتاج علمي على أساس الحقائق والأدلة”.
وجاء في الوثيقة، التي تم إرسالها إلى الأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية، “نرى أن تتبع المنشأ التزام مشترك لجميع الدول. مسودة خطة العمل التالية التي اقترحتها أمانة منظمة الصحة العالمية من جانب واحد، لا تمتثل لما هو منصوص عليه في قرار جمعية الصحة العالمية المعني، كما أنه لم يتم التشاور بشأنها مع الدول الأعضاء بشكل كاف، ولا تزال لا تعكس بالكامل الإنجازات البحثية الحديثة إزاء تتبع المنشأ على الصعيد العالمي. لذا، فإن الخطة لا تفضي إلى تقديم التوجيه المناسب للتعاون المستقبلي في هذا المجال”.
وقالت الهيئات الموقعة على البيان إنها تدعم الخبراء الطبيين والباحثين العلميين في” إجراء تتبع شامل لمنشأ الفيروس بروح مهنية تغطي العديد من الدول والمواقع، وذلك لتوفير الخبرة المرجعية اللازمة للوقاية من أي أمراض محتملة مقبلة”.
وأوضحت الوثيقة ذاتها أننا “نعيش، نحن البشر، في مجتمع مصير مشترك ننهض ونتراجع فيه جنبا إلى جنب. وفي مواجهة الأزمات الكبرى، لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يظل معزولا وسليما”، وزادت أن “الفيروسات لا تعرف حدودا أو أعراقا. والطريقة الوحيدة لهزيمتها تكمن في تكاتف المجتمع الدولي في العمل معا”.
واختتم البيان بتوجيه الدعوة إلى الأحزاب والمنظمات السياسية في جميع الدول إلى “ضرورة تحمل مسؤوليتها في تعزيز التعاون، والعمل الجاد لتيسير التعاون العالمي لمكافحة المرض، وتنسيق السياسات والإجراءات التكميلية”، وذلك بهدف “ضخ قوة دافعة لا تنضب في مكافحة المرض على الصعيد العالمي وبناء مجتمع صحة عالمي للجميع”، يوضح المصدر نفسه.