مؤتمر طبي بالإمارات في مرمى الحركات المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

مشاركة المقال

مدار: 04 كانون الثاني/ يناير 2022

طالبت مجموعات المقاطعة العربية الأطباء والنقابات العربية بالانسحاب من مؤتمر طبي تطبيعي في دبي، داعيةً جميع الأطباء العرب والنقابات العربية بالضغط على المنظّمين لإلغاء المشاركات “الإسرائيلية” كافة بهذا المؤتمر، و”في حال لم يستجيبوا، فعليهم الانسحاب منه، التزاماً بنداء المقاطعة أولاً، وبأخلاقيات مهنة الطب ذاتها ثانياً”.

وتمتد فعاليات مؤتمر الإمارات الثاني عشر لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات الاتصال بين 8 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2022، ويتخلّلها عقد ورش عمل تدريبيّة وتقديم أوراق بحثيّة.

ووجّهت الحركات في بيان مشترك، اطلع “مدار” على نسخة منه، التحية للجمعية الأردنية لجراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة على قرارها الرائد والمشرّف بمقاطعة هذا المؤتمر الطبي التطبيعي، لافتة إلى أن “المشاركات الإسرائيلية، تضمنت إدراج طبيبين ‘إسرائيليين’ في الهيئة الإقليمية للمؤتمر، وكلاهما يعمل في معهد ‘مائير’ الطبي المقام على أراضي قرية كفر سابا الفلسطينيّة المهجّرة”.

وعلى إثر قرار الجمعية الأردنية بالانسحاب، “سارع منظّمو المؤتمر في الإمارات بحجب المعلومات المتعلّقة بالمشاركات الإسرائيلية عن موقعهم الرسميّ خلال يوم واحد، دون أن تُحذف المشاركة الأردنية التي قرّرت مقاطعة المؤتمر. وحتى اللحظة، لا توجد معلومات علنيّة تؤكّد إلغاء المشاركات الإسرائيلية”، وفق ما جاء في البيان نفسه.

وأكّدت حركات المقاطعة أنّ الظرف السياسي الذي تشهده المنطقة يستدعي من نقاباتنا العربية المعروفة بإرثها النضالي الطويل بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية والمبادرة بفضح المبادرات التطبيعية و إفشالها، حسب تعبيرها.، مشدّدة على أنّه “لا يُمكن تأويل إدراج أطباء إسرائيليين في الهيئة الإقليمية لمؤتمرٍ يقام على أرضٍ عربيّة إلّا كخطوة سياسية تحاول الزج بالأطباء والطبيبات العرب في التطبيع من جهة، واستغلال النقابات والجمعيات العربية ذات الصلة في تطبيع العدوّ الإسرائيلي وشرعنة نظامه الاستعماري الإجرامي تحت غطاء أكاديمي طبيّ من جهة ثانية”.

وأوضح الموقعون على الوثيقة ذاتها إن “عقد مؤتمر طبي عربي إقليمي بمشاركات إسرائيلية لا يعدّ مؤذياً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه فحسب، إنّما لمهنة الطب ومحاولة توظيفها في شرعنة نظام استعماري وعنصري تحت غطاء أكاديمي وطبي. إذ لا يُمكن فهم إقحام هكذا مشاركات في مؤتمر يحمل رسالة علميّة وطبيّة سامية سوى باعتباره إقحاماً سياسياً تطبيعيّاً خبيثاً، خاصةً في ضوء مشاركة أحد هؤلاء الأطباء الإسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر العام السابق الذي عُقد مطلع العام 2021 (وهو ما تمّ حذفه عن الموقع أيضاً)”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة