مدار + وكالات: 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2021
احتجاجاً على سياسة “الأونروا” وتجاهلها لمطالب وحقوق اللاجئين واللاجئات الفلسطينيين في لبنان، نظمت النسائية الديمقراطية الفلسطينية “ندى”، أمس الأربعاء، مظاهرة نسوية شعبية في صيدا، جابت شوارع مخيم عين الحلوة، ورفعت خلالها شعارات تندد بسياسة الأونروا وطالبتها بـ “التدخل العاجل والسريع لوضع خطة طوارئ تستجيب لمطالبهم المحقة والعادلة”، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية محلية.
وتوجهت المشاركات إلى مقر مدير خدمات “الأونروا” في المخيم بالوكالة حسن أيوب، واعتصمت أمام مكتبه ثم سلمته مذكرة تدعو إلى الإسراع في تلبية مطالب اللاجئين.
وأكّدت عضو قيادة “ندى” في المخيم شيرين عبد الرازق في كلمة الاعتصام، على أن “اللاجئين الفلسطينيين ومنذ النكبة، يصارعون في كل مخيمات اللجوء والشتات مشاريع تصفية قضيتهم الوطنية وحقهم بالعودة وفق القرار الأممي 194 وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة، وفي هذه الأيام يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة والعيش بكرامة من خلال التصدي لسياسات الأونروا التي تنتهجها منذ النكبة”، مضيفة أنها “أصبحت أكثر حدة خلال العشر سنوات الأخيرة بسبب سياسة تقليص خدماتها وتوقف التعاطي مع أي حالات مستجدة لبرنامج العسر الشديد منذ عام 2014، وتخفيض نسب الاستشفاء والفحوصات والأدوية للأمراض المزمنة والمستعصية وقف التعاطي بملف التوظيفات، والشأن التربوي والتعليمي، وسياسات التعليم المتبعة ربطاً بالسياسة القائمة ورضوخاً لإملاءات الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي وشروطهما”.
وطالبت المتحدثة بـ “إعادة الخدمة لكل الأسر التي تم شطبها من برنامج العسر الشديد وزيادتها وشمول كل الأسر التي تعيلها نساء بسبب وفاة المعيل الذكر، مرضه، إعاقته، تعرضه للسجن، افتقاده لفرص العمل، أو غير ذلك من الأسباب ضمن خدمات البرنامج، وزيادة القيمة المالية المقدمة للأسر كي تغطي احتياجاتها المعيشية الفعلية”.
وشددت القيادية في “ندى” على أنه إضافة إلى ‘عدد الحالات في برنامج الشؤون التي زادت بفعل الظروف الاقتصادية والبطالة وتفشي وباء كورونا، وزيادة نسبة الاستشفاء والعمليات ورفعها إلى 100 %، وتأمين الأدوية لحالات الأمراض المزمنة والمستعصية والإسراع بوضع خطة طوارئ بسبب الظروف الصحية والاقتصادية التي يعاني منها اللاجئون في لبنان”.