كوبا: الرئيس يستنكر “محاولة زعزعة استقرار” البلاد والمنتظم الدولي يطالب برفع الحصار الأمريكي

مشاركة المقال

مدار: 13 تموز/ يوليو 2021

تحدث رئيس الجمهورية الكوبية ميغيل دياز كانيل إلى شعبه، يوم الأحد 11 تموز/ يوليو، مسلطا الضوء على الأزمة الاقتصادية التي خلفها الحصار الأمريكي و جائحة كورونا.

وجاءت كلمة دياز، وهو السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، بعد احتجاج الآلاف على النقص في بعض المواد الأساسية والانقطاع المتكرر للكهرباء.

ودان دياز كانيل من وصفهم بـالمحرضين على الفوضى وعلى ثني السكان عن رفع الحصار الأمريكي حتى تتمكن كوبا من التطور، مشيرا إلى أن الشوارع الكوبية “ملك للثوار”، ودعا الجميع “للدفاع عن الوطن”، وقال: “لن نسمح لأي شخص معاد للثورة مباع يتلقى أموالاً من وكالات أمريكية باستفزاز زعزعة الاستقرار في البلاد”.

وأشار الرئيس الكوبي، أثناء حديثه عبر التلفزيون الرسمي، إلى الصعوبات التي تمر بها الدولة الكاريبية منذ عام 2019، عندما تم شرح كل شيء للسكان حول ما كان يحدث بعد اضطهاد واشنطن لشحنات الوقود، مضيفا إلى أن الإجراءات المتخذة ضد هافانا تعكس سياسة شرسة وتستغل الآن الأوضاع المعاكسة التي تولدت عن جائحة كوفيد-19 للتشجيع على حملات إعلامية ضد الحكومة الكوبية لإحداث زعزعة الاستقرار في البلاد.

وقام الرئيس الكوبي، بجولة في مدينة سان أنطونيو دي لوس بانيوس، بعد أن دعا مواطنيه إلى النزول إلى الشوارع للدفاع عن الثورة. وتحدث إلى المواطنين بشأن مخاوفهم، موضحا أن حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد 19 ا ستستمر رغم الصعوبات، كما حث على الثقة بأن الثورة ستنجح في المعركة ضد فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية.

واستنكرت الحكومة الكوبية ما وصفتها بدعوات من الخارج لإثارة الفوضى والعصيان المدني، والاستفادة من الوضع الصعب في الجزيرة الكاريبية نتيجة تفشي الوباء وتكثيف الحصار الأمريكي.

وخرج عشرات السكان في نقاط مختلفة في هافانا، عاصمة كوبا، في مسيرة رافعين الأعلام الوطنية والشعارات المؤيدة للثورة وضد ما وصفوها بالفوضى المدعومة من طرف الولايات المتحدة.

صورة: رويترز

 

من جهته، قال الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، الاثنين، إن بلاده “تساند دعوة شعب كوبا إلى الحرية والإغاثة من وباء كورونا، والتخلص من عقود من القمع”.

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية، حصارا أحادي الجانب، وغير قانوني، لأكثر من ستة عقود.

وتفاعلا مع مستجدات الشارع الكوبي، شدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على أنه “إذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن كوبا ، فعليها رفع الحصار الذي دام 60 عامًا”.

وخلال الشهر الماضي، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يخص الحصار الأحادي الجانب الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، وباستثناء واشنطن وإسرائيل، وامتناع ثلاث دول، رأت جميع أمم العالم الأخرى أن هذا الحصار غير قانوني ومخالف للتعددية و رفضته وطالبت برفعه.

ورفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 23 حزيران/ يونيو، وللمرة التاسعة والعشرين، الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، الذي تفرضه واشنطن على كوبا، وينضاف هذا القرار إلى 28 آخرا منذ سنة 1992، لما بدأت أكبر هيئة في المنتظم الأممي التصويت سنويا على هذا الملف.

ومن جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الروسية الحصار الذي تفرضه الحكومة الأمريكية على كوبا باعتباره مثالاً على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها واشنطن. وحسب تقرير لوزارة الخارجية الروسية، المنشور على موقعها الإلكتروني الرسمي، “تواصل الولايات المتحدة انتهاكها الخطير لحقوق الإنسان في الداخل والخارج، بما في ذلك من خلال التدابير القسرية أحادية الجانب وغير القانونية”، وأشار  التقرير إلى أن أوضح مثال على هذه الإجراءات هو الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي يفرضه البيت الأبيض منذ أكثر من 60 عامًا على كوبا، رغم القرارات الـ 29 ضده التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعبر الرئيس البوليفي عن دعمه لكوبا، وكتب في تغريدة على تويتر:”نعرب عن دعمنا الكامل للشعب الكوبي في كفاحه ضد الأعمال المزعزعة للاستقرار. كلما تقدمت حكومة كوبا في مجالي الصحة والعلوم، كلما واجهت معلومات مضللة وهجمات أجنبية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة