قوات الاحتلال تمدد الاعتقال الإداري بحق خالدة جرار للمرة الثالثة

مشاركة المقال

مدار: 24 كانون الأول/ ديسمبر 2024

مددت قوات الاحتلال الصهيوني الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحقّ المعتقلة والحقوقية والنائب السابق في المجلس التشريعي والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار (61 عاماً)، حسب ما أفادت به مصادر حقوقية فلسطينية.

كما مدد الاحتلال من العزلة المتواصلة للأسيرة الفلسطينية منذ 134 يوما، في ظل ظروف قاسية في سجن عزل (نفي ترتيسيا)، الذي يشكّل أحد أسوأ سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

واستنكر نادي الأسير الفلسطيني ما أقدم عليه المحتل في حق خالدة جرار، واصفا ذلك بـ “الجريمة المركبة”.

واعتقلت قوات الاحتلال إداريا القيادية اليسارية قبل عام، في 12 أغسطس/ آب 2024، ثم قام بعزلها في محاولة لـ “سلبها إنسانيتها، وتقويض دورها المجتمعي والحقوقي”.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن هذه الأساليب “شكّلت منذ بدء حرب الإبادة أبرز القضايا التي طالتها تحولات هائلة، من حيث أعداد المعتقلين الإداريين الذين يقدر نسبتهم ما لا يقل عن 33% من إجمالي أعداد الأسرى، وهذه النسبة هي الأعلى تاريخياً استنادا لعمليات الرصد والتوثيق المتوفرة لدى المؤسسات”.

وتوجد خالدة جرار في “زنزانة ضيقة، لا يتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الآدمية”.

وكانت الأسيرة الفلسطينية قالت في رسالة وجهتها إلى الرأي العام: “أنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة”.

“الزنزانة هي أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها، وهناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس”، تقول خالدة جرار.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خالدة جرار في الـ 26 من كانون الأول/ ديسمبر 2023، من منزلها في رام الله، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقها أمريّ اعتقال إداري، وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن (الدامون) إلى جانب الأسيرات، إلى أن نُقلت إلى العزل مؤخرا.

وللتذكير، فإن جرار أسيرة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وعلى مدار عمليات اعتقالها المتكررة واجهت إجراءات انتقامية بحقها، وكان أقساها وأصعبها، حرمانها من إلقاء نظرة الوداع على ابنتها التي توفيت خلال اعتقالها السابق. 

يوجد في سجون الاحتلال 89 أسيرة فلسطينية، غالبيتهن يقبعن في سجن (الدامون).

ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال “صعّد منذ بدء حرب الإبادة من حملات الاعتقال بين صفوف النّساء، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوفهن نحو (445)، وهذا المعطى لا يشمل النساء اللواتي اُعتقلن من غزة ويقدر عددهن بالعشرات”.

وتطالب المؤسسة الفلسطينية المختصة في قضايا الأسري المنظومة الحقوقية بـ “استعادة دورها اللازم أمام حرب الإبادة المستمرة، ووضع حد لحالة العجز المستمرة أمام وحشية الاحتلال والجرائم المهولة التي يواصل تنفيذها، وعدم الاكتفاء بالرصد وإعلان المواقف”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة