مدار: 10 كانون الأول/ ديسمبر 2021
تلقت حرية التعبير والصحافة ضربة أخرى هذا اليوم، فبينما يحتفل كل البشر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ألغت محكمة لندن العليا قرار محكمة ابتدائية بمنع تسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس”، إلى الولايات المتحدة.
وبذلك أصبح أسانج مرة أخرى مهددا بتسليمه لواشنطن، حيث يمكن أن يواجه عقودا من السجن جراء عمله الصحفي وفضحه لجرائم الولايات المتحدة في مختلف بقاع العالم.
وبصدور هذا القرار القضائي، سيكون على المحكمة أن تنظر من جديد في طلب الولايات المتحدة لتسليم أسانج، وفي حالة الموافقة، سيصبح الأمر بيد الحكومة البريطانية الصديقة الوفية للبيت الأبيض.
وتزعم الولايات المتحدة أن أسانج تآمر مع محلل الاستخبارات تشيلسي مانينغ للحصول على معلومات سرية بطريقة غير شرعية، مما يضعه في حالة تسليمه للولايات المتحدة عرضة للمحاكمة وفق قانون التجسس، مما يعني أنه من الممكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة قد تصل 175 عاما.
وقبل سنة كانت القاضية فانيسا باريتسر عارضت تسليم مؤسس موقع ويكيليكس للسلطات الأميركية، في ظل وجود احتمال إقدامه على الانتحار في حال سجنه في الولايات المتحدة.
وجاء تراجع كبار القضاة البريطانيين عن هذا الحكم، تحت ذريعة أن واشنطن قدمت ضمانات تجيب عن الإعتبارات التي صدر بموجبها القرار الأول.
ووصفت سيلا موريس، شريكة الاسترالي البالغ 50 سنة من العمر، في تصريح للصحافة، هذا الحكم الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان بـ”الوقاحة”، وقالت: “”جوليان كشف جرائم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. كيف عساهم يقبلون بعملية تسليم إلى بلد خطط لقتل جوليان”.
سابقا، كشف تحقيق أجرته “ياهو نيوز” عن خطط للسلطات الأمريكية لخطف وحتى اغتيال أسانج، هذا التحقيق الذي حمل تفاصيل كانت وراءها الاستخبارات والإدارات الأمريكية المتعاقبة، والتي تم استقاؤها .من موظفين ومسؤولين سابقين