فلسطين.. عدد الأسرى الشهداء يرتفع إلى 230 منذ 1967

مشاركة المقال

مدار: 04 تمّوز/ يوليو 2022

تشكّل جريمة الإهمال الطبي،/ أو ما يعرف بـ “القتل البطيئ”، المتواصلة بحق الأسرى، أخطر السياسات الممنهجة التي تُمارسها إدارة سجون الاحتلال اليوم، إذ أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى، وآخرهم الأسيرة سعدية فرج الله التي ارتقت يوم السبت في سجن “الدامون” إثر تعرضها لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد، على مدار فترة اعتقالها الممتدة من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021.

وسجّل تصاعد في أعداد المرضى، وتفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، حمّلت الحركة الأسيرة الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة مطر نتيجة الإهمال الطبي بحقها، معلنةً الحداد بإغلاق الأقسام يوم أمس الأحد وإرجاع وجبات الطعام حدادًا على روحها.

 وأكَّدت الحركة أنّ “الإهمال الطبي جريمة منظمة وممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، والقافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي”، مطالبةً “الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر العمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة ليتم دفنها بكرامة بين أهلها وذويها”.

ودعا الأسرى “فصائل المقاومة للاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كافة أسرانا وأسيراتنا، والتي هي السبيل الوحيد لنا للخلاص من هذا العدوان المستمر علينا، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع”.

بدوره، أفاد نادي الأسير، في تصريحٍ صحفي اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ الأسيرة سعدية فرج الله من الخليل وهي أكبر الأسيرات سنًا في سجون الاحتلال، واجهت إهمالًا طبيًا متعمدًا على مدار فترة اعتقالها الممتدة من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021، موضحًا أنّ “محامي الأسيرة طالب في مراتٍ عديدة بضرورة عرضها على طبيب مختص وإجراء فحوص طبيّة لها خاصّة أنه بدا عليها في الجلسة التي عقدت لها يوم الثلاثاء الماضي، تراجعًا على وضعها الصحيّ”، حيث حضرت على كرسي متحرك، وكانت تتحدث بصعوبة كبيرة.

وباستشهاد فرج الله يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 منذ عام 1967، وهي ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة، حيث سبق أنّ استشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى شعاري تسيدك الإسرائيلي.

و كانت أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانٍ لها، بأنّ “جثمان الشهيدة مطر وصل إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير، والطاقم القانوني للهيئة قدّم صباح الأمس طلبًا لمحكمة صلح “حيفا” لتشريح وتسليم الجثمان والتحقيق في ظروف استشهادها”، موضحة أنها بانتظار تحديد موعد للجلسة، علمًا أنّ التشريح سيتم بحضور طبيب شرعي فلسطيني مفرز من وزارة العدل.

جدير بالذكر أنّ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم مع الشهيدة فرج الله يبلغ 10 شهداء، حيث لا يوجد رد من الاحتلال حول قرار تسليم جثمانها أم لا، وأقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة وذلك منذ عام 1980، وآخرهم داوود الزبيدي الذي ارتقى في الخامس عشر من أيار/مايو الماضي.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة