مدار: 21 كانون الأول/ ديسمبر 2021
مازالت تداعيات سياسات القمع والتنكيل التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في حق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين تتفاعل، وآخرها قرار قضى اليوم بإيقاف زيارة الأهالي إلى أسرى حركة “حماس” في السجون.
وفي هذا الصدد، أعلنت الحركة الأسيرة في كافة السجون الصهيونية عن خطوات تصعيدية تشمل إعادة وجبة الفطور، وإغلاق الأقسام حتى الظهيرة، غداً الأربعاء، موجهة نداءً عاجلاً إلى كافة الفصائل والقوى والمؤسسات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو هواش، في ظل توارد أنباء عن خطورة حالته الصحية؛ كما دعت إلى اعتبار الجمعة القادم “جمعة الأسيرات” تحت شعار “الأسيرات خط أحمر”.
وأوردت الحركة ذاتها، في بيان توصل “مدار” بنسخة منه: “أسيراتنا خطٌ أحمر، والمساس بهن سيؤدي إلى تفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها”، مشدّدة على أن “عملية الرد الأولي التي قام بها البطل يوسف المبحوح لن تكون الأخيرة، ما لم تستجب إدارة السجون لمطالبنا ومطالب الأسيرات، وإعادتهن إلى الأقسام، وتلبية كافة مطالبهن”.
وحسب مركز حنظلة فقد باشر الأسرى في سجن رامون خطوات احتجاجية تضامناً مع الأسيرات والأسرى في قسم 12 بسجن نفحة، ومع الأسير المضرب هشام أبوهواش، معلنين إغلاق الأقسام، وتنفيذ خطوات تصعيدية في حال لم تستجب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.
وفي السياق، أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، اليوم، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسيرات المعزولات الثلاث (شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان) فعلياً إلى سجن “الدامون”، إلّا أنها أبقت على عزلهن ولم تعيدهن حتّى الآن إلى غرفهن. وبناءً على ذلك تقرر تصعيد الخطوات الاحتجاجية.
يُذكر أن الأسيرات واجهن عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين الّسجن.
بدورها، أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن قرار التصعيد يأتي للمطالبة بالإفراج عن الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لأكثر من 130 يوما، ووقف الهجمة ضد سجن نفحة، وتطبيق الاتفاق الخاص بالأسيرات في سجن الدامون.
يُشار إلى أن نادي الأسير نشر في تقرير له اليوم تفاصيل أولية عن عملية القمع الواسعة التي نُفّذت بحقّ الأسرى في سجن “نفحة” الليلة الماضية، بحيث أخرج الأسرى القابعون في قسم 12 إلى ساحة السّجن (الفورة)، وتم تكبيلهم وإبقائهم لساعات متواصلة في البرد القارس، والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى.
ولفت المصدر ذاته إلى أن من بين الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم الأسير يوسف المبحوح، من غزة، الذي واجه أحد السّجانين، رداً على عمليات قمع الأسيرات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين تم نقلهم إلى عيادة السجن، دون معرفة تفاصيل أخرى، إذ تفرض إدارة السجون عزلاً مضاعفاً على الأسرى في سجن “نفحة”، كما جاء.