مدار: 07 شباط/ فبراير 2022
استنكاراً لقرار تراجع الاحتلال عن تفاهمات “نفق الحرية”، أعلنت الحركة الأسيرة، النفير العام بعد فرض إدارة السجون عقوبات جديدة على الأسرى.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال تراجعت عن التفاهمات التي أبرمت بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، وفرضت عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها، موضحة أن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها أعلنت النفير العام رداً على هذا القرار يوم أمس، كما أن الهيئات التنظيمية ستقوم بحل نفسها اليوم الاثنين.
بدورها، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الجهوزية التامة إلى جانب فصائل الحركة الأسيرة لمواجهة تغول إدارة سجون الاحتلال على البرنامج الحياتي للأسرى داخل الأسر.
كما أعلن “مكتب إعلام الأسرى” أن الأسرى في سجن مجدو أرجعوا وجبات الطعام يوم أمس في خطوة تصعيدية على طريق إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ومن المتوقع أن تشمل الخطوات كافة السجون في الأيام المقبلة.
يُذكر أنّ المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال، يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني العسكرية لليوم الـ 38 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لهذه السياسة الممنهجة، تحت شعار “قرارنا حرية“.
وفي السياق نفسه، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أن الأسرى في السجون يمتنعون منذ يوم الأمس عن الخروج للفورة في خطوة احتجاجية على قرارات إدارة سجون الاحتلال.
كذلك أكّد “نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، أن الأسرى في سجني “ريمون” و”نفحة” أغلقوا يوم الأحد كافة الأقسام احتجاجاً على قرار إدارة السجون بالبدء بإجراء تغيير واسع على نظام “الفورة”، مبيناً أن هذا النظام سيعمل على تقليص المدة التي يقضونها في “الفورة” إلى 50%، وعدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج ستقلص إلى النصف في الدفعة الواحدة.
وأضاف النادي أن الأسرى لن يتمكنوا من رؤية بعضهم البعض في الغرف الأخرى في ظل هذا النظام الجديد، وأنهم أبلغوا إدارة السجون أنهم لن يسلموا بهذا الإجراء بأي شكل، وبدأوا في تنفيذ خطواتهم الاحتجاجية، إذ أن حالة من الاستنفار الشديد تسود السجون، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يقع ضمن توصيات اللجنة التي شكلت في أعقاب عملية نفق الحرية وعملية الطعن في سجن “نفحة” حيث أن إدارة السجون تراجعت كعهدها عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التّنكيلية المضاعفة والتضييقات بحقّ الأسرى، وفق ما ذكره المصدر نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنه الآونة الأخيرة، سجلت سلسلة إجراءات تصعيدية من قبل الأسرى على خلفية “معركة الكرامة“ التي خاضها أكثر من 10 أسرى بالسجون، وتوترات عديدة جرّاء نجاح عملية “نفق الحرية“ وتمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”.