مدار: 21 شباط/ فبراير 2022
تواصل إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، والذي كان آخرها حرمانهم من زيارة الأهل و”الكنتين”، ومحاولتها إجراء تغيير واسع على نظام “الفورة”.
في المقابل، يستمر الأسرى في برنامجهم النضالي الذي يرتكز على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، عبر إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج لما يسمى “الفحص الأمني اليومي” وللساحات.
وفي هذا الصدد، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، صباح اليوم الاثنين، بأنّ الحركة الوطنية الأسيرة قرّرت إغلاق الأقسام في كافة السجون اليوم، وذلك احتجاجاً على الإجراءات التي تتخذها مصلحة السجون بحق الأسرى وسحب الإنجازات منهم.
وبدورها، دعت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، لجنة الطوارئ الوطنية العليا، إلى تضامن شعبي واسع، وأكّدت في بيان خاص أن “انتفاضة السجون”انطلقت ولن تتوقف إلّا بوقف السجان لعدوانه أو تحقيق الحرية التامة، داعيةً الشعب الفلسطيني للمشاركة في الوقفات التضامنية اليوم الإثنين أمام مقرات الصليب الأحمر.
وقالت الحركة في بيانها، “نتواصل معكم من زنازين العتمة في سجون العدو الصهيوني؛ الذي سعى للتضييق علينا في أبسط حقوقنا الأساسية بالخروج إلى ساحات السجن، ومنعنا من التعرض لأشعة الشمس التي نحافظ بها على أجسادنا، وذلك عبر منعنا من الخروج لها إلّا لساعة واحدة يومياً، في محاولة للتغطية على فشلهم الذريع في منع تحرر أسرى نفق الحرية، وللتنكيل بنا إشباعاً لساديَّتهم، وإرضاءً لشارعهم الحاقد المتطرف”.
وأكّدت الحركة الأسيرة أن المواجهة مستمرة عبر انتفاضة السجون، “الرافضة لهذا العدوان الغاشم على حقوقنا الأساسية” لليوم السابع عشر، وذلك عبر إغلاق الأقسام في كافة السجون اليوم الإثنين وإضراب ليوم واحد في قلاع الأسر يوم الثلاثاء، وزاد: “سنستمر في رفضنا وبكل الأدوات ومهما كلف ذلك من ثمن، حتى تتراجع إدارة السجون عن هذه الإجراءات التنكيلية الحاقدة”.
كما دعا الأسرى طلبة الجامعة “بصفتهم عصب الحياة الأساسي في شعبنا لتنظيم أكبر عملية حشد، والانطلاق في مسيرات إلى نقاط التماس في كافة محافظات وجامعات الوطن”.
يُشار أن الأسرى أغلقوا كافة الأقسام في السجون، يوم السبت ضمن خطواتهم النضالية المستمرة احتجاجاً على إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي أقرتها مؤخراً.