مدار: 14 شباط/ فبراير 2022
أكّدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، إنّ الاحتلال الصهيوني اعتقل إداريا 41 طفلاً، منذ أكتوبر/ تشرين أول 2015 وحتى اليوم، في الضفة الغربية المحتلة، مبينة أنّ عدداً من الأطفال كانوا يقضون حكماً بالسجن قبل صدور أمر اعتقال إداري بحقهم، وبعضهم قدمت لوائح اتهام بحقهم بعد إنهائهم الاعتقال الإداري.
وأفادت الحركة نفسها، في بيان لها، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ 16 طفلاً من الأطفال الذين تم اعتقالهم إدارياً خلال الفترة المذكورة، صدر بحقهم أمر اعتقال إداري واحد، و14 طفلاً مرتان، و5 أطفال ثلاث مرات، و4 أطفال أربع مرات، فيما جُدد أمر الاعتقال الإداري خمس مرات لطفلين بلغ مجموعها 20 شهراً لكل منهما، مشيرة إلى أن استخدام الاعتقال الإداري يرقى إلى مرتبة الاعتقال التعسفي.
ويذكر أن الاحتلال الصهيوني أصدر خلال العام 2021 أوامر اعتقال إداري بحق 6 أطفال، اثنان منهم أفرج عنهما بعد أن أمضيا فترة اعتقالهما البالغة أربعة أشهر لكل منهما.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين أن الاحتلال يحرم الأطفال حتى من المحاكمة العادلة، ودعت إلى إطلاق سراحهم على الفور، مشدّدة على أن اعتقال الأطفال إدارياً ينتهك الضمانات الأساسية المنصوص عليها في القانون الدولي، ويعتبر احتجازاً تعسفياً كما هو محدد من قبل فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.
ووفقاً للتقرير ذاته فإنّ الكيان الصهيوني هو الطرف الوحيد في العالم الذي يحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة.
والجدير بالذكر، أن الاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وسجل خلال أيار/ مايو 2021، أعلى نسبة إصدار أوامر اعتقال إداري وصلت إلى 200، فيما أصدرت سلطات الاحتلال، خلال العام الماضي حوالي 1600 أمر اعتقال إداري ما بين جديد وتجديد. وخاض، مؤخراً، نحو 60 أسيراً إدارياً إضرابات فردية عن الطعام لمواجهة هذه السياسة.
ويواصل المعتقلون الإداريون كافة في سجون الاحتلال الصهيوني، وعددهم قرابة الـ 500، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني العسكرية لليوم الـ 45 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لهذه السياسة الممنهجة، تحت شعار “قرارنا حرية“.
