مدار: 23 كانون الأول/ ديسمبر 2021
تحمل الساعات القادمة في طياتها تصعيداً خطيراً في سجون الاحتلال الصهيوني، بعد ورود أنباء مؤكدة عن اعتداء وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال على الأسرى ورموزهم في قسم 12 بسجن “نفحة”، وفقاً لمصادر “مركز فلسطين لدراسة الأسرى”.
وفي هذا الصدد، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ الأسرى يواصلون خطواتهم الاحتجاجيّة، وذلك رفضاً للهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السّجون بحقّ الأسيرات والأسرى في سجن “نفحة”، وتحديداً في قسم 12، وللمطالبة بإنهاء معاناة الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 128 يوماً.
وحمّل النادي، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات، وطالب كافة الجهات المعنية، وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدوليّ، بالتحرك العاجل لوقف هذه الهجمة وطمأنة عائلات الأسرى عن ذويهم.
بدوره، أوضح “مركز حنظلة للأسرى والمحررين” أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال تتجه نحو التصعيد في ظل عدم استجابة إدارة السجون بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وخصوصاً عند الأسيرات.
ولفت بيان للمركز إلى أن الأسيرات في سجن “الدامون” يطالبن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مختصة للوقوف على جريمة التنكيل بهن والاعتداء عليهن، إذ بدء 3 أسيرات بإضراب مفتوح عن الطعام، وستنضم إليهن باقي الأسيرات على مراحل، كما جاء.
وحسب نادي الأسير تتمثل الخطوات الاحتجاجية بإغلاق كافة الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام، و”في حال واصلت إدارة السّجون تصعيدها، فإنّ مستوى المواجهة سيكون مفتوحاً، ويتجه نحو كل الخيارات، وذلك بعد أنّ تنصلت من إعلانها إنهاء عزل الأسيرات، ورفع العقوبات عنهن”.
وبيّن النادي أنّه وحتّى اللحظة لا تتوفر معلومات عن مصير الأسرى في قسم 12 الذين واجهوا عملية قمع واسعة، حيث تم إخراجهم إلى ساحة السّجن “الفورة”، وتم تكبيلهم وإبقاؤهم لساعات متواصلة في البرد القارس، والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى، وتحويل غرفهم إلى زنازين، بعد أن جرّدتهم من كافة مقتنياتهم.
يُذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال نفّذت عمليات قمع متتالية بحقّ الأسيرات على مدار أيام، منذ 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات غير مسبوقة، وعزل ثلاث منهن، وفرض مجموعة من العقوبات بحقّهن، فيما تصاعدت الهجمة بعد عملية قمع واسعة نُفّذت بحقّ أسرى سجن “نفحة“ وذلك بعد مواجهة جرت بين الأسير يوسف المبحوح وأحد السّجانين، إذ طعن الأسير المبحوح أحد السجّانين ثأراً للأسيرات وما تعرّضن له.
وفي السياق نفسه، أفاد نادي الأسير، مساء امس، أن سلطات الاحتلال أنهت عزل الأسيرتين مرح باكير وشروق دويات، ونقلتهما من الزنازين إلى قسم الأسيرات في معتقل “الدامون”.
تجدر الإشارة إلى عدد الأسرى بلغ حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر نحو 4550 أسيراً من بينهم 32 أسيرة، 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري.