مدار: 28 شباط/ فبراير 2022
حمّل مدير مركز حنظلة للأسرى والمحررين، علام كعبي، في تصريحٍ له؛ الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن “ريمون” الذي يشهد توتراً شديداً بعد اقتحام وحدات القمع (المتسادا) لقسم 7 والذي امتد إلى باقي الأقسام مساء الأحد.
وكشف مركز حنظلة عن اندلاع مواجهة كبيرة، أمس، في قسم 7 التابع لأسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي وقت سابق، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات القمع التابعة لسجون الاحتلال، اقتحمت قسمي 3 و8 في سجن “ريمون”، ظهر الأحد، ما أدى إلى وقوع حالة من الاشتباك المباشرة بين الأسرى والسّجانين.
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الطوارئ العليا المنبثقة عن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، أنّ “انتفاضة السجون لن تتوقف إلّا بتحقيق مطالبهم بوقف التغول الصهيوني عبر إدارة السجون عليهم وعلى منجزاتهم.
وحذَّرت اللجنة ذاتها في بيانٍ، من أنّ الأسرى يسيرون نتيجة التعنت الصهيوني نحو الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة كافة السجون والفصائل دون استثناء، داعين الشعب إلى أوسع حملة إسناد لهم خلال هذا الإضراب.
كما دعت الحركة الأسيرة إلى المشاركة يوم غدٍ الثلاثاء في “يوم النفير والغضب الشعبي في الوطن وخارجه”، حيث ستنطلق مسيرات الإسناد من مراكز المدن في تمام الساعة 11 صباحاً “باتجاه نقاط التماس في كافة محافظات الوطن”، داعية الشعب و”قواه وفئاته الحية بالوقوف إلى جانبهم بكافة الأدوات الضاغطة على المحتل الغاصب حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم التي هي أساس حل مشاكلهم ومعاناتهم”.
ووجّهت الحركة الأسيرة رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة “لتشكيل لجان طوارئ مساندة لحراكهم في السجون بحراك في الشارع وعند نقاط التماس”.
جدير بالذكر، أن الأسرى في السجون الصهيونية، يواصلون انتفاضتهم ضد السّجان منذ نحو 23 يوماً، بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسيّ منذ تشكيل ما عُرفت بلجنة “أردان” عام 2018.
ويواصل نحو 500 أسير “إداري” مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 59 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك تحت شعار “قرارنا حرية“.