غزة.. الفصائل الفلسطينية تعلن حالة الاستنفار العام

مشاركة المقال

مدار: 28 مايو/ أيار 2022

في ضوء التطورات المتسارعة والتهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، وتنظيم “مسيرة الأعلام”، أعلنت الفصائل الفلسطينية حالة الاستنفار العام، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى “الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، ومواجهة الهجمة الصهيونية الجديدة عليها، والخروج إلى الشوارع رافعين العلم الفلسطيني، والاشتباك المفتوح مع العدو في نقاط التماس”.

ورداً على استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والأرض، والتطورات الخطيرة، والتهديدات الصهيونية بالاعتداء مجدداً على المقدسات، أعلنت الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة أنها في حالة انعقاد دائم، “تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن العدو من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات”؛ كما حمّلت حكومة العدو تبعات ما سيصاحب هذه الاعتداءات من ردود، مشدّدة على أن “شعبنا ومقاومته لن يتراجعوا عما حققته معركة سيف القدس”، ومؤكّدة أيضاً على “جهوزية كل الساحات وترابطها للرد على العدوان”.

وعقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة،  مساء الخميس، اجتماعاً طارئاً بدعوة من نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، في مكتب الجبهة، حيث ناقشت الأوضاع الفلسطينية الراهنة، و”استمرار العدوان الصهيوني على شعبنا وأرضنا، وخصوصاً مخططات المستوطنين باقتحام للمسجد الأقصى وتنظيم مسيرة أعلام ضخمة يوم الأحد 29 الجاري”.

ودعت الفصائل ذاتها، في بيانٍ ختامي لاجتماعها الطارئ، جماهير الشعب  الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى ابتداءً من اليوم الجمعة، واعتبار يوم الأحد 29 مايو/ أيار2022 يوماً وطنياً للدفاع عن الأقصى والنفير العام.

في المقابل، حذّر البيان “العدو الصهيوني من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة الأعلام الإرهابية”، مؤكّدا أنّ “هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها؛ فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكل قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المخطط وسيتصدون بكل الأشكال له، وسيستخدمون كل الخيارات بهدف حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من الاعتداءات الصهيونية”، كما جاء.

كذلك طالبت الفصائل الفلسطينية كافة الجهات الدولية والعربية، وعلى رأسها مصر، بالتدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال الإجرامي؛ “فعواقب المخطط الصهيوني لاقتحام الأقصى ستكون وخيمة، ولن تظل محصورة في الأراضي الفلسطينية، بل ستشعل المنطقة بأكملها”، داعية “جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحزابها ونقاباتها وأحرار العالم”، إلى “التحرك العاجل والواسع رفضاً للعدوان وسياساته، وتنظيم أوسع تظاهرات واعتصامات شعبية أمام سفارات العدو، ومطالبة الأنظمة العربية والإسلامية التي لديها علاقات مع الاحتلال بقطعها، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة