مدار: 30 آذار/ مارس 2022
أعلنت وسائل الإعلام العبرية أن خمسة قتلى وجرحى، سقطوا جراء عملية إطلاق نار من مسلح على دراجة نارية في بني براك شرق “تل أبيب” مساء الثلاثاء، مشيرة أن منفذ العملية من سكان الضفة الغربية وقد أطلق النار في ثلاثة أماكن متفرقة.
وفي السياق ذاته، فرضت شرطة الاحتلال إعلان حالة الطوارئ ومنع التجول الشامل في المنطقة، وتبين أن منفذ العملية الذي استشهد هو الأسير المحرر ضياء حمارشة (27 عاماً) من سكان يعبد في جنين، وبحسب جهاز الشاباك فإنه من عناصر فتح واعتقل على خلفية حيازة أسلحة، وفقاً لمعلومات شبكة فلسطين الإخبارية.
وتعقيباً على العملية البطولية، أكد قياديون وناشطون فلسطينيون، في تصريحات مختلفة؛ أن تواصل العمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، يؤكد “فشل المنظومة الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وبهذا الصدد، عَبَرّت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عن فخرها واعتزازها بالمقاوم الفدائي منفّذ عملية “بني براك” البطوليّة، مُشددةً أنّ نجاحه في اقتحام مثل هذه المدينة ذات التحصينات الأمنيّة المشدّدة برهان جديد على تمسّك شعبنا بنهج المقاومة الشاملة، والعزيمة القتالية التي لا تلين ولا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المُقاوِم الثائِر.
ودعت الجبهة، في بيان لها، الشعب الفلسطيني وقواه الحية المقاوِمة للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهويّة الوطنيّة والمقدسات، وتحويل الأيّام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار “الدفاع عن الأرض”، مشدّدة على أنّه لا خيار أمام شعبنا إلّا المُقاوَمة والانتفاضة فهي الطريق المجرّب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخطّطاته التهويديّة والاقتلاعيّة.
بدوره، أوضح إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تصريح له، اطلع “مدار” على نسخة منه؛ أن “عملية تل أبيب” أكدت على هشاشة أمن الاحتلال الإسرائيلي، وأن المقاومة قادرة على الوصول إلى أهدافها وتنفيذ عملياتها في الزمان والمكان المناسبين، مشيراً أن هذه العملية تأتي بعد العمليتين في السبع والخضيرة، لتؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني في المواجهة الشاملة مع هذا الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية باعتبارها حقاً من حقوق شعبنا الفلسطيني يمارسه دفاعاً عن أرضه وحقوقه الوطنية، في ذكرى يوم الأرض المجيد، مؤكدة أن الشباب المقاوم لم و(لن) يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال.
وأكّدت الجبهة في تصريح صحفي، أن كافة الاجتماعات الإقليمية أو العربية الإسرائيلية التي تتجاهل القضية الفلسطينية وتحاول تهميشها لصالح بدائل تراها أكثر أهمية منها، تصب في خدمة المشروع الإسرائيلي وتُشكل ترجمة لصفقة ترامب “صفقة القرن” وترجمة لما يسمى “اتفاق إبراهام التطبيعي”.