سقوط أربعة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجر دعوات إلى تصعيد “الاشتباك الميداني”

مشاركة المقال

مدار: 17 غشت/ آب 2021

استيقظت فلسطين فجر أمس الإثنين 16 آب/أغسطس على خبر مقتل 4 شبان بمدينة جنين، عقب تصديهم لهجوم شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، محاولة اقتحام المخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الاستيطانية، وتستمر معها جرائمها الدموية، فيما يستمر شباب المقاومة الفلسطينية في بذل حياتهم في سبيل التحرر، إذ سقط اليوم أربعة منهم، وهم حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية: صالح أحمد محمد عمار، وأمجد إياد حسينية من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، ونور الدين عبد الإله جرار من مدينة جنين.

وأصيب الضحايا برصاص الاحتلال بعد اشتباكات استعمل فيها الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، إثر كمين نصب لاقتحام المخيم بعربات اعتقد أنها شاحنات تبريد البوظة، وتحمل لوحات تسجيل فلسطينية، حسب ما تداولته منابر إعلامية على لسان شهود عيان.

وقوبلت هذه الجريمة بتنديد القوى والفصائل الفلسطينية الرسمية وغيرها، إذ عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن غضب الحكومة واستنكارها هذه “الجريمة النكراء”، وأضاف أن “استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وخرقه لقواعد القانون الدولي أمور تستدعي قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

وفي بيان لها ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن “هذه الجريمة الجديدة هي نتيجة لعملية قتل مبيتة ومخطط لها مسبقاً من قبل قوات الاحتلال، لتضاف إلى مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني”، وأضافت أنها تتابع مع الجهات المختصة “تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة البشعة توطئة لرفعها للجنائية الدولية، كما ستتابعها على المستويات الأممية والدولية كافة، وعلى مستوى الإدارة الأميركية، كي تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها في وقف جرائم الاحتلال”.

من جانبه نعى حزب الشعب الفلسطيني “شهداء مخيم جنين الذين استشهدوا (…)خلال تصديهم البطولي لقوة عسكرية صهيونية، والاشتباك معها عقب اقتحامها المخيم”.

وأكد الحزب ذاته “ضرورة تعزيز وحدة الشعب وقواه كافة، واستمرار التصدي لجيش الاحتلال الصهيوني وعصابات مستوطنيه”؛ كما جدد دعوته لـ”توسيع وتعميق المقاومة الشعبية وتعميم نماذجها الناجحة، والإسراع في تشكيل قيادتها الوطنية الموحدة”.

في السياق ذاته أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا صحافيا تدين فيه جرائم الاحتلال المستمرة، كما أكدت أن “سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة الاغتيالات والقتل العمد بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني بذرائع مختلفة، في محاولة بائسة لتقويض الإرادة الشعبية الناهضة في جنين وعموم الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها”.

ودعت “الجبهة” الفلسطينيين إلى “المشاركة الواسعة في الإضراب الشامل وتشييع الشهداء في جنين، وتصعيد الانتفاضة والاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين”، بعد أن أعلنت العديد من القوى بجنين خوض “إضراب تجاري شامل”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة