زيارة وزير إسرائيلي إلى المغرب تقابل بالرفض والاحتجاج

مشاركة المقال

مدار: 23 تشرين الثاني/ نونبر 2021

يجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زيارة رسمية إلى المغرب، هي الأولى لمسؤول أمني منذ اتفاق التطبيع بين الرباط والاحتلال الإسرائيلي، أما القوى المناهضة للتطبيع فتستعد لتنظيم احتجاجات رافضة لهذه الزيارة، ناهيك عن حملة إعلامية تحت شعار “لا مرحبا بالقاتل غانتس”.

ومن المرتقب أن يحل غانتس بالمغرب مساء اليوم الثلاثاء، في زيارة تدوم يومين، وستهم توقيع اتفاق “دفاعي” يرسم “الخطوط العريضة للتعاون العسكري بين البلدين”، وأضافت مصادر عبرية، أن الوزير الإسرائيلي سيوقع هذا الاتفاق مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني في الحكومة المغربية.

وفي هذا السياق، دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 24 تشرين الثاني/ نونبر أمام مبنى البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، “رفضا لقدوم مجرم الحرب ووزير الدفاع الصهيوني” إلى المغرب، ودعت الهيئة ذاتها في بلاغ اطلع “مدار” على نسخة منه، إلى “التعبير الشعبي عن رفضنا لاستقبال جزار غزة ببلادنا”.

يشار إلى أن الجبهة ذاتها تنظم حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “لا مرحبا بالقاتل غانتس”.

وتأتي زيارة المسؤول الإسرائيلي إلى المغرب، عقب معطيات إعلامية تشير إلى اقتناء المغرب لمنظومة “سكاي لوك” المضاد للطائرات بدون طيار، والذي تصنعه شركة “سكاي لوك سيستيمز” التابعة لمجموعة “أفينون” الإسرائيلية، وحسب المعطيات ذاتها، فإن هذه العدة العسكرية ستخصص لحماية المنشآت الحيوية والحساسة ذات الطبيعة العسكرية والمدنية على حد سواء.

وإضافة إلى ذلك، سبق أن أشارمدار إلى أن شركة رافائيل الإسرائيلية مهتمة بتزويد المغرب بمنظومة “القبة الحديدية”. وقبل ذلك تم الحديث عن مفاوضات مغربية – إسرائيلية لتصنيع الطائرات بدون طيار “كاميكازي” الانتحارية على أراضي المملكة.

وفي سياق متصل، من شأن هذه الزيارة أن تثير امتعاض الجزائر، التي تشهد علاقاتها مع جارتها المغربية توترا شديدا، وسبق أن عبر قصر المرادية عن استنكاره لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب  يومي 11 و12 آب/ غشت من السنة الجارية، ، إذ قال يائير لابيد في تصريح للصحافة حينها “نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران، وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.

كما تعتبر الجزائر أن المغرب قام بمنح “موطئ قدم لقوة عسكرية أجنبية في المنطقة المغاربية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة