مدار: 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021
تشهد مناطق ومدن الضفة موجات عنف واعتداءات مكثفة تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون، في أعقاب مقتل مستوطن وإصابة آخرين في عملية إطلاق نار بطولية شمال مدينة نابلس أمس.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، صباح اليوم الجمعة، بأن عددا من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين بالرصاص في برقة شمال نابلس، وأحرقوا “بركسا” لأحد المواطنين.
ومازال الاشتباك مستمراً، بحيث أصيب 10 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وقرية بيت دجن شرقها؛ كما أصيب شاب بقنبلة غاز في الرأس والعشرات بالاختناق في برقة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شمال نابلس، حسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم، إصابة أكثر من 70 مواطناً بالرصاص المعدني والغاز خلال المواجهات في قرى محافظة نابلس، منها 50 إصابة في بيتا و19 في بيت دجن، و3 إصابات في برقة، عدا عن تعرض سيارة إسعاف للاستهداف بقنبلة غاز.
يُشار إلى أنه مساء أمس قتل مستوطن وأصيب آخران، بإطلاق نار على الطريق الواصلة بين نابلس وجنين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ مركبة مسرعة أطلقت النار قرب مستوطنة “حومش”، وانسحبت من المكان، موضحة أنّ ما لا يقل عن 16 رصاصة أصابت سيارة المستوطنين خلال العملية البطولية.
وفي السياق، وجّهت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تحيّتها للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، ومقاوميها الذين نفذوا العملية البطوليّة في نابلس مساء الخميس، ليؤكّدوا على استمرار وتصاعد المقاومة على امتداد أرض فلسطين المحتلة.
وأكَّدت “الشعبية”، في تصريح صحافي، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ “هذه العملية وغيرها من بطولات المقاومة بكافة أشكالها هي جزء من الرد الفلسطيني المستمر على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وجاءت لتؤكّد أنّ الاعتقالات والاغتيالات والعدوان المستمر ضد جماهير شعبنا لن توقف مقاومته في الضفة المحتلة أو على أي شبرٍ من أرض فلسطين المحتلة”.
ودعا التنظيم اليساري إلى “تعزيز الوحدة الوطنيّة ضد المحتل في ساحات الاشتباك، وتحمّل كافة القوى مسؤولياتها الوطنيّة والنضاليّة في هذه المواجهة”، مُؤكداً أنّ “المقاومة بكافة أشكالها هي التعبير عن إرادة شعبنا وقراره في المواجهة ورفضه للخضوع أمام المحتل”.