جائحة كورونا تلقي بالنساء إلى غياهب الفقر المدقع

مشاركة المقال

تويتر: UNDPArabic، DR*

مدار: 05 أيلول/ ديسمبر 2020

رجحت الأمم المتحدة أن تؤدي جائحة كورونا وتداعياتها إلى دفع 47 مليون امرأة أخرى إلى الفقر، وستقوض بذلك عقودا من التقدم في القضاء على الفقر المدقع؛ فالجائحة ستؤثر على معدل الفقر العالمي بشكل عام، لكن النساء سينلن النصيب الأوفر وبشكل غير متناسب، حسب تقرير نشرته الهيئة الأممية تحت عنوان “من الأفكار إلى التطبيق: المساواة بين الجنسين في أعقاب كوفيد-19”.

وستدفع الأزمة الصحية العالمية 96 مليونا إلى الفقر المدقع بحلول عام 2021، 47 مليونا منهم من النساء والفتيات، ما سيؤدي إلى زيادة العدد الإجمالي لمن يعيشون في فقر مدقع إلى 435 مليونا، مع توقعات تشير إلى أن هذا العدد لن يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى عام 2030، حسب البيانات التي يلخصها التقرير.

وقال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، في تغريدة على حسابه في تويتر إنه بحلول عام 2021، ستكون هناك 118 امرأة مقابل كل 100 رجل تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما يعيشون في فقر مدقع (1.90 دولارا في اليوم أو أقل). وتوقعت الأمم المتحدة أن تزداد الفجوة إلى 121 امرأة لكل 100 رجل بحلول عام 2030.

واعتبرت الدراسة، المنشورة في 02 أيلول/ سبتمبر، أن الأمر سيستغرق 0.14 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (حوالي 2 تريليون دولار) لانتشال العالم من الفقر المدقع بحلول عام 2030؛ و48 مليار دولار لسد فجوة الفقر بين الجنسين.

وقالت بومزيلي ملامبو-نوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حسب الموقع الإخباري للأمم المتحدة، إن الزيادات في فقر النساء المدقع هي “اتهام صارخ لعيوب عميقة” في طرق هيكلة المجتمع والاقتصاد، وأضافت: “نحن نعلم أن المرأة تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية رعاية الأسرة.. النساء يكسبن أقل، ويدخرن أقل، ويشغلن وظائف أقل أمانا. في الواقع، وبشكل عام، فإن عمل المرأة معرض للخطر بنسبة 19 في المائة أكثر من عمل الرجال”.

وشددت المسؤولة الأممية على أن الأدلة على عدم المساواة المتعددة يجب أن تدفع الآن إلى “إجراءات سياسية تصالحية سريعة” تضع المرأة في قلب التعافي من الجائحة، حسب المصدر ذاته.

ووفقا لأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يمكن انتشال أكثر من 100 مليون امرأة وفتاة من دائرة الفقر إذا قامت الحكومات بتحسين الوصول إلى التعليم وتنظيم الأسرة، والأجور العادلة والمتساوية، وتوسيع التحويلات الاجتماعية، وقال إن “النساء يتحملن العبء الأكبر من أزمة فيروس كورونا حيث من المرجح أن يفقدن مصدر دخلهن ويقل احتمال تغطيتهن بإجراءات الحماية الاجتماعية”.

وأردف المتحدث ذاته بأن “الاستثمار في الحد من عدم المساواة بين الجنسين ليس فقط ذكيا ويمكن أن يتم بأسعار معقولة، ولكنه أيضا خيار عاجل يمكن أن تتخذه الحكومات لعكس تأثير الجائحة على جهود الحد من الفقر”.

 واعتبرت الأمم المتحدة أن الحكومات إذا فشلت في التصرف أو اتخاذ إجراء متأخر للغاية فقد ينتهي الأمر بالعدد الحقيقي إلى أعلى من ذلك بكثير، تضيف الوثيقة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة