مدار: 20 كانون الثاني/ يناير 2022
تداول معارضون تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة شخص في المستشفى، أمس الأربعاء، بسبب تعنيفه من طرف عناصر الأمن خلال احتجاجات يوم الجمعة الماضية.
وذكر ائتلاف مواطنون ضد الإنقلاب المعارض، إنه “ارتقى (..) الأربعاء 19 يناير بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة شهيدا المرحوم رضا بوزيان”، وأبرزت الهيئة ذاتها في بيان، أن الشخص المذكور لقي حتفه “مُتأثّرا بجراحه جرّاء تعنيفه وسحله من قبل البوليس يوم 14 يناير (كانون الثاني) خلال مظاهرة الاحتفال بعيد الثورة ومواجهة الانقلاب”.
من جانبه، أوضح حزب النهضة الإسلامي أن رضا بوزيان كان ضمن أعضائه، مضيفا أنه “تعرض لعنف شديد نجم عنه نزيف حاد في الدماغ بعد إقامته خمسة أيام في قسم الإنعاش بالمستشفى”، وأضاف التنظيم نفسه في بيان أن السلطات “تعمدت إخفاء حالته الصحية على أهله”.
وعممت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (رسمية) بيانا لمحكمة تونس، ورد فيه أنه “من خلال المعاينة المجراة من ممثل النيابة العمومية، تبيّن أنّ المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة”.
وقالت المحكمة نفسها إنه “تمّ فتح بحث في الغرض وأذن بعرض جثة الهالك على قسم الطب الشرعي”، وفق المصدر نفسه.
يشار إلى أنه منذ الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021، وتونس تعيش على وقع تراجعات خطيرة في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان، وفق هيئات حقوقية وطنية ودولية.
