مدار: 01 حزيران/ يونيو 2021
حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فالأمر يتجاوز الحسابات الأيديولوجية والسياسية الضيقة، والنموذج يأتينا من حزب العمال التونسي، التنظيم الشيوعي، يستقبل قياديا في حركة حماس بمقره المركزي في العاصمة تونس، في مبادرة تعيد التأكيد على الموقف المبدئي للقوى التونسية من القضية الفلسطينية، التي تسمو فوق باقي الاعتبارات.
واستقبل حزب العمال، اليوم 01 حزيران/ يونيو، بمقره المركزي بالعاصمة تونس، الد. سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، مصحوبا بالإعلامي الفلسطيني يوسف حمدان.
وشارك في هذا اللقاء عن حزب العمال التونسي، أمينه العام حمة الهمامي، والناطق الرسمي جيلاني الهمامي، وسها ميعادي العضو في اللجنة المركزية.
وتناول اللقاء المعركة الأخيرة التي خاضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية ضد العدوان الصهيوني على القدس وغزة وكامل أرض فلسطين المحتلة. وقدّم سامي أبو الزهري عرضا حول مجريات المعركة شعبيا وسياسيا وعسكريًا وما حققته من مكاسب مهمة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، وفق ما ذكره حزب العمال على صفحته الرسمية على الفاسبوك.
وحيّى القيادي في حركة حماس بالمناسبة “وقوف الشعب التونسي وقواه الحية إلى جانب الشعب الفلسطيني. كما حيّى وقوف الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة بما فيها شعوب البلدان الغربية إلى جانب الحق الفلسطيني” يضيف المصدر نفسه.
وأكد الأمين العام لحزب العمال، حمه الهمامي من جانبه، موقف تنظيمه السياسي “المبدئي والثابت إلى جانب القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية لكافة الشعوب العربية”، كما نوّه بـ “أهمية المعركة الأخيرة في مسار صراع الشعب الفلسطيني مع العدو الصهيوني. وأكّد على ضرورة الحفاظ على ما حقّقته من مكاسب في المستويين السياسي والعسكري والعمل على تطويرها والتصدي لكافة المناورات والمؤامرات التي بدأت تحاك دوليا وإقليميا لإجهاض تلك المكاسب”.
وأوضح الهمامي أن حزب العمال “على يقين بأنّ المقاومة هي أقرب السبل إلى تحرير فلسطين وهو ما يقتضي استثمار المعركة الأخيرة لرصّ الصفوف شعبيا وسياسيا وعسكريا وبناء قيادة موحدة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني”.
وأكد حمة، المرشح السابق لرئاسيات تونس، أن “استصدار قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني يوجد اليوم على رأس مطالب حزب العمال والقوى الثورية والتقدمية في تونس إلى جانب مواصلة إسناد نضال الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال السياسية والمادية”، تضيف مصادرنا.