تونس: حزب العمال لم يجري مشاورات مع حركة النهضة لمواجهة “الانقلاب”

مشاركة المقال

مدار: 30 تموز/ يوليو 2021

نفى الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي إجراء حزبه مشاورات مع حركة النهضة بغرض تشكيل جبهة لمقاومة “الإنقلاب”.

وخلافا لما تم تداوله، أكد لهمامي لإذاعة “موزاييك إف إم” أن الأمر مجرد “إشاعات وأكاذيب”، وأوضح اليوم الجمعة، أن حزبه يعارض كافة أركان المنظومة الحاكمة ويطالب بإسقاطها، بما يشمل حركة النهضة.

وشدّد الزعيم اليساري للإذاعة نفسها على أن حزب العمال لم يجري أي مشاورات مع الحركة التي يقودها راشد الغنوشي  “لمقاومة الانقلاب أو تكوين جبهة لإحياء حركة 18 أكتوبر/ تشرين الأول” موضحا أن هذه الجبهة “انتهت” و”لا مجال لتشكّلها من جديد”.

وكان الأمين العام لحزب العمال التونسي دعا إلى سلوك طريق ثالث لحل أزمة البلاد والمجتمع، محذرا من العنف والإرهاب والاحتراب الأهلي، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد.

وحمّل الهمامي المسؤولية لـ “المنظومة ككل”، وحركة النهضة “التي ساهمت على مر عشر سنوات إلى جانب حلفائها في تدمير البلاد واقتصادها ومجتمعها وأمنها، وتدميرها أيضا معنويا وأخلاقيا”، وفق تعبيره، وزاد أن المسؤولية أيضا تقع على الحكومة، التي “توجد تحت جناح النهضة وحلفائها” إضافة إلى رئيس الجمهورية “الذي لم يقم بأي شيء ولم يتخذ أي إجراءات” واعتبر أن المواقف التي اتخذها قيس سعيد تقف “ضد الحريات والمساواة”، وأوضح أن ما قام به الرئيس التونسي بناء على الفصل 80 من الدستور، هو “في الحقيقة انقلاب للاستحواذ على السلطة بكاملها” مشيرا إلى أنه “لم يسبق في تاريخ أي انقلاب أن يصبح رئيس الجمهورية هو رئيس النيابة العمومية”، وفق ما أشرنا إليه سابقا.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة