مدار: 10 حزيران/ يونيو 2021
تمت محاصر مقر إذاعة “شمس أف إم” التونسية الخاصة، والاعتداء على صحافييها، اليوم 10 حزيران/ يونيو، من طرف أعوان بلدية الكرم، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية متطابقة.
وأكدت خولة السليتي، الصحفية في الإذاعة ذاتها، ورئيسة فرع نقابة التونسيين، أنه تمت محاصرة مقر الإذاعة من طرف العاملين ببلدية الكرم، “لتتجاوز وقفتهم الإطار السلمي، إلى الاعتداء بالحجارة على الصحفي أسامة الشوالي ومحاولة الاعتداء على الإعلامي محمد بوغلاب بعد الاعتداء عليه لفضيا”، في تصريح لمنابر إعلامية.
وفي الصدد، اعتبر حزب العمال، أن ما حدث يشكل “سابقة خطيرة تستهدف حرّية الإعلام والتعبير”، حسب ما جاء في بيان تضامن مع إذاعة “شمس أف أم” والعاملين بها، توصل “مدار” بنسخة منه.
وجاء في البيان أن أعوان بلدية الكرم، عمدوا إلى التجمهر و”محاصرة” مقر الإذاعة، مصحوبين بشاحنات وقاموا برفع شعارات “سبّ وشتم وتحريض ضدّ العاملين بالإذاعة”. ثم عمدوا إلى “الاعتداء على عدد من العاملين بالإذاعة”.
وتأتي هذه التطورات بعدما تطرّق البرنامج الصباحي” الماتينال” لما تعرّض له مواطن بمدينة الكرم من غلق لمحلّه التجاري بسبب نشره لصور ومقاطع فيديوهات انتقد من خلالها أداء البلدية ورئيسها. وقد تحدّث حينها رئيس البلدية عن الحادثة بنفس البرنامج، في إطار حق الرد واحترام الدقة والموضوعية من طرف القائمين على البرنامج.
واعتبرت دائرة الإعلامي، في الحزب الذي يقوده حمة لهمامي، أن “الحادثة ولخطورتها توظيفا للأعوان في اتجاه تكميم أفواه كل منتقد واستقواء بسلطة رئيس البلدية”، محملة المسؤولية للحكومة في “محاسبة المعتدين ومن حرّضهم وتوفير الحماية للعاملين بالمؤسسّة الإعلامية” وفق المصدر نفسه.