تقرير صادم يكشف الآثار النفسية للعدوان الإسرائيلي على أطفال غزة

مشاركة المقال

مدار: 02 تموز/ يوليو 2021

كشف تقرير، صدر اليوم، للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أرقاما صادمة حول المضاعفات النفسية التي خلفها هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، إن 9 من بين كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من إحدى أشكال الصدمة المتصلة بالنزاع بعد نحو شهر على انتهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.

ويبلغ عدد القاطنين في القطاع المحاصر مليوني شخص، بينما يشكل الأطفال نصفهم، أي أن ما يناهز مليون طفل أقل من 15 سنة يعيشون في غزة، ويشكلون “الفئة الأكثر هشاشة في القطاع المحاصر”.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على غزة بين 10 و21 أيار/ مايو 2021، ما خلف فقدان 241 طفلا آباءهم، بينما شرد نحو 5400 وباتوا بلا مأوى، زيادة على أن 42 ألف طفل تضررت منازلهم بشكل جزئي، حسب التقرير الذي حمل عنوان “كبرت حربا أخرى”.

ورصدت الوثيقة استهدف العدوان الإسرائيلي مئات المنازل المدنية التي كانت تأوي أعدادا كبيرة من النساء والأطفال؛ في حين أن “نحو 72.000 طفل نزحوا إلى مدارس تابعة لـ ‘أونروا’ أو منازل أقاربهم خلال الهجوم، بينما يبقى أكثر من 4.000 طفل نازحين حتى تاريخ التقرير”.

وخلف العدوان على قطاع غزة مقتل 66 طفلا و40 امرأة حاملا، وجرح 470 طفلا و310 نساء خلال 11 يوما من القصف، يكشف المرصد الأورومتوسطي.

وفي السياق ذاته، ورد في الوثيقة ذاتها أن نحو 2.500 امرأة حامل سيلدن خلال الأشهر الثلاثة التي تلت الهجوم العسكري “وسيعانين من تعقيدات ومضاعفات في الولادة، معظمها كأثر مباشر أو غير مباشر للهجوم”.

وقالت مريم دواس، الباحثة الميدانية في المرصد الأورومتوسطي، إنها وثقت والفريق الميداني مئات حالات الاستهداف المباشر لمدنيين في منازلهم، بينما كان حجم وشراسة الهجمات غير مسبوقين على القطاع، وفق التصريح الصحافي الذي عممه المرصد، وتوصل “مدار” بنسخة منه.

وذكرت دواس، التي نزحت وطفلتها بعد أن استهدفت طائرات حربية إسرائيلية المبنى السكني الذي تقطن فيه: “لم يختلف الهجوم كثيرا عن الهجمات العسكرية الثلاث التي سبقت هذه المرة؛ الفرق الوحيد اليوم أنني كنت واحدة من أولئك الذين وثّقتُهم، ركضت معهم وصرخت بحثًا عن طفلتي بينهم، وهربت من منزلي مثلهم بعد أن استهدفت طائرة حربية إسرائيلية المبنى الذي أسكن فيه. هذه المرة كنت أنا الصورة وناقلتها معًا”، وفق المصدر ذاته.

وأضافت المتحدثة ذاتها: “اليوم أبحث مع صغيرتي صوفي التي لم تتجاوز ثلاث سنوات عن أسباب للحياة، بينما نمر باضطرابات ما بعد الصدمة كحال الغالبية العظمى من سكان غزة”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة