مدار: 01 أبريل/ نيسان 2022
حذّر “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” من تصاعد جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين، بما يشمل استخدام القناصة وإطلاق النار المباشر بهدف القتل وإيقاع الأذى والإصابات الخطيرة، دون أي مبرر.
وفي سياق متصل، شيّع الآلاف من الفلسطينيين في مدينة جنين جثماني الشهيدين يزيد السعدي وسند أبو عطية، اللذين ارتقيا صباح أمس الخميس برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في المخيم، مرددين هتافات تندد بالاحتلال وسياساته وتدعو إلى استمرار المقاومة وتصعيدها.
وأفاد المركز ذاته، في بيانٍ له، بعد استشهاد مواطنين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال يوم أمس، أحدهما طفل، وإصابة 15 آخرين بجراح في مدينة جنين، بينهم ثلاثة أطفال، بأن قوات الاحتلال تعمدت الاستخدام المفرط للقوة خلال مواجهات رافقت توغلها في مخيم جنين، شمال الضفة المحتلة.
وبحسب التقرير ذاته فإن اعتداءات قوات الاحتلال منذ بداية العام أسفرت عن “مقتل 19 مواطناً، بينهم 5 أطفال، وإصابة 154 آخرين، بينهم 32 طفلاً وامرأة واحدة”.
وفي هذا الصدد، جدّد المركز الحقوقي دعوته المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ومطالبة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى، التي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية، وبأن تكفل احترامها في جميع الأحوال؛ مع التزاماتها الواردة في المادة 146 بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي نابلس، خاض عدد من المواطنين، وممثلو الفصائل والمؤسّسات المختلفة، وقفة احتجاجية تنديداً بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في جنين، وأدت إلى استشهاد شابين وإصابة العشرات؛ فيما وصفت جراح ثلاثة مصابين بأنها “حرجة”.
وخلال الاعتصام، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: “جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته إلى الحرية والاستقلال”.