مدار + مواقع: 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024
يبدو أن التطورات في سورية تسير نحو منعطف جديد، مع استعداد أحد الأطراف الرئيسيين في الصراع على الأرض لشن عملية ضد مناطق السيطرة الكردية.
وفي هذا السياق، أعلن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” المدعوم من طرف تركيا، عن إطلاق عملية عسكرية هذا اليوم، ضد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، والتي يشكلها الأكراد السوريون، في عين العرب شمال البلاد.
تزامن هذا الإعلان مع تحشد للقوات التركية على الحدود الشمالية السورية استعدادا لعملية عسكرية إلى جانب الأطراف الذين تدعمهم.
وكان الجيش التركي أقام حواجز إسمنتية مع نور العرب.
وتحاول أنقرة إنشاء “حزام أمني” بعرض 30 كميلومتر مع سورية، وذلك لمنع أي تحرك للأكراد نحو أراضيها.
ويحلق الطيران العسكري التركي بشكل دائم فوق المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد.
ويقول الإعلام الأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن العملية العسكرية التركية على الحدود الشمالية السورية “قد تكون وشيكة”.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن قوات المدفعية والكوماندوز التركية احتشدت بكثافة قرب بلدة نور العرب إلى جانب مقاتلي “الجيش الوطني السوري”.
وتزايدت وتيرة التحركات التركية في هذه المنطقة مع تحرك مسلحي “هيئة تحرير الشام” صوب العاصمة السورية دمشق وإحكام السيطرة عليها وسقوط نظام بشار الأسد.
يذكر أن “قسد” تحظى بدعم من الولايات المتحدة، وتشترك معها في السيطرة على العديد من آبار النفط والأراضي الخصبة شمال البلاد.
بالنسبة لسلطة الأمر الواقع في دمشق، فصرحت على لسان المتحدث باسمها بما يلي: “لا نريد أي جزء من سوريا أن ينفصل، ولن نسمح بأي حال أن يكون أي جزء من سوريا خارج سيطرة حكومة دمشق”.