مدار: 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2024
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للمقاومة الفلسطينية موجة انتقادات واسعة بين المغاربة.
وأجرى ماكرون زيارة رسمية إلى المغرب بين 28 و30 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وألقى خطابا في البرلمان المغربي في 29 من الشهر الجاري، حيث وصف الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس على الأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بـ “الهمجي”، مضيفا أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.
تصريحات أثارت غضب المغاربة واعتبرها الكثيرون إسائة إلى الشعب المغربي الذي ساند دائما القضية الفلسطينية.
ومنذ انطلاق “طوفان الاقصى”، نظم المغاربة آلاف التظاهرات المؤيدة لفلسطين والمناهضة لحرب الإبادة الصهيونية.
وشكل المغرب أحد البلدان التي شهدت أعدادا كبيرة من هذه الاحتجاجات بما فيها مسيرات وطنية حاشدة.
وقالت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي، إن “هذا الخطاب يكشف عن النفاق الصارخ للدولة الفرنسية التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تستمر في دعم وتسليح الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب”.
وخرجت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط، أمام مقر البرلمان، الثلاثاء، ورفع المحتجون شعارات مناوئة لتصريحات الرئيس الفرنسي، وهتفوا “المقاومة ليست إرهابا”.
ونُظمت احتجاجات مماثلة في مدينة مراكش، حيث تضامن المشاركون مع فلسطين ولبنان.
ونظمت “الجبهة” أيضا احتجاجا أمام القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، واستنكروا ما أدلى به الرئيس الفرنسي.
من جانبها، صرحت النائبة عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إن ما أعرب عنه إيمانويل ماكرون تحت قبة البرلمان المغربي بخصوص المقاومة الفلسطينية “غير جديد”، مضيفة أن هذا الموقف “يتردد في مختلف وسائل الإعلام الفرنسية بإيعاز من اللوبي الصهيوني”.