بسبب التطبيع.. مهرجان “طيران الإمارات للآداب 2022” يواجه بدعوات المقاطعة

مشاركة المقال

مدار: 14 كانون الثاني/ يناير 2022

انسحب أربعة أدباء من دولة الكويت وسلطنة عُمان، من مهرجان “طيران الإمارات للآداب 2022″، بسبب مشاركة الكاتب “الإسرائيلي” ديفيد غروسمان ضمن أنشطته.

وردا على إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب إسرائيلي بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب في المهرجان، دعا ائتلاف الخليج ضد التطبيع والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ “إسرائيل”، الكتّاب والكاتبات العرب، إلى مقاطعة المهرجان هذا العام.

وفي هذا السياق، أشادت الهيئتين، في بيان مشترك بانسحاب الكاتبة بشرى خلفان من سلطنة عمان، والروائية منى الشمري، الكاتب علي عاشور الجعفر والكاتب أحمد الزمام من الكويت، الذين سارعوا إلى مقاطعة المهرجان التزاماً بالموقف الشعبي المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأبرزت الوثيقة ذاتها، أن مشاركة روائي صهيوني، غروسمان، ضمن أنشطة المهرجان، و”الاحتفاء به كـ “ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو “إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي”، لافتاً إلى “أن هذه الخطوة هي مخالفة واضحة وصريحة لمعايير مناهضة التطبيع والمقاطعة الثقافية لـ ‘إسرائيل'”.

وقالت الهيئتان المساندات للقضية الفلسطينية، إنها لا ترى في هذه الخطوة التطبيعية إلا “حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً”.

يُذكر، أن فعاليات المهرجان تمتد على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3 و13 شباط/فبراير 2022. ولا يشارك غروسمان، “المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام” وفق المصادر ذاتها.

ودعا الائتلاف والحملة إلى تصعيد التصدّي للتطبيع مع الكيان الغاصب، بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة، مؤكدين أنه “لا يمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ففي زمن الاضطهاد، يحمل الإبداع الثقافي والفني قضايا المضطَّهدين أو يفقد بوصلته الثقافية والأخلاقية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة