بريطانيا دربت مرتكبي جرائم الحرب الصهاينة في قطاع غزة (لائحة)

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مدار: 17 أيلول/ سبتمبر 2025

كشف تحقيق استقصائي جديد أن قادة عسكريين إسرائيليين متورطين بشكل مباشر في حرب الإبادة الجماعية في غزة، بينهم قائد القيادة الجنوبية المسؤول عن العمليات، هم خريجو “الكلية الملكية للدراسات الدفاعية” في بريطانيا. 

وناورت لندن متأخرة بحظر قبول ضباط جدد من الجيش الإسرائيلي في محاولة لاحتواء الفضيحة، لكن هذه المعطيات تؤكد التواطؤ القائم بين بريطانيا وكيان متورط في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

ويأتي على رأس القائمة الكولونيل يانيف أسور، القائد الحالي للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي والمشرف على العمليات في قطاع غزة. 

ويعد أسور أحد الضباط الكبار المسؤولين عن إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، بما فيها كم أنه كان ضمن سلسلة القيادة المسؤولة عن قصف مستشفى ناصر الطبي في خان يونس.

وأمام هذه الحقائق،أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها لن تقبل طلاباً من الكيان المحتل في كلية الدراسات الدفاعية الملكية (RCDS) اعتباراً من العام المقبل. لكن هذا القرار، الذي وصفه الجنرال البريطاني المتقاعد تشارلي هربرت بـ”العار”، لا يشمل الضباط الإسرائيليين الذين يتدربون حالياً في بريطانيا، والذين سيُسمح لهم بإكمال دوراتهم. 

المصدر: declassifieduk.org

وحذر هربرت من أن هذا المستوى من التواطؤ “سيخجلنا لعقود”، مطالباً بـ”طرد جميع أفراد الجيش الإسرائيلي الذين يدرسون حالياً في المؤسسات العسكرية البريطانية فوراً”، وفق ما نقله موقع “Declassified Uk”.

وبينما تحاول وزارة الدفاع البريطانية تلميع صورة برامجها التدريبية من خلال القول بـ “الامتثال للقانون الإنساني الدولي”، إلا أن سجلات بعض الخريجين، تنسف هذه الأطروحة.

ويوجد ضمن اللائحة المسربة إيفي إيتام، القائد الصهيوني السابق الذي أمر جنوده في عام 1988 بضرب فلسطيني حتى الموت، ووصف الفلسطينيين لاحقاً بأنهم “مخلوقات خرجت من أعماق الظلام”. 

وتضم قائمة الخريجين أيضاً المدير العام الحالي لوزارة الحرب الإسرائيلية، أمير بارام، الذي شارك في عمليات قتالية بغزة في كانون الثاني/ يناير 2024، واللواء إيتاي فيروف، قائد فيلق العُمق المسؤول عن العمليات في الأراضي الفلسطينية؟

وتؤكد هذه المعطيات أن برمج التدريب العسكري البريطانية لم تكن ثانوية، بل استهدفت “النجوم الصاعدة” المرشحة لتولي أعلى الرتب في النظام العسكري الصهيوني.

وتصف “الكلية الملكية للدراسات الدفاعية” نفسها بأنها “مؤسسة ذات شهرة عالمية ملتزمة بتطوير المفكرين الاستراتيجيين … الذين لديهم القدرة على الوصول إلى أعلى الرتب”، نقلا عن المصدر ذاته.

وتبرز هذه المعطيات، من بين أخرى الروابط المؤسسية بين الجيشين البريطاني والصهيوني والتي تتجاوز الدورات التدريبية إلى الدعم المباشر للآلة الإبادية الصهيونية. 

المصدر: declassifieduk.org

بهذا الشكل، فإن بريطانيا شريك في تأهيل الكوادر التي تنفذ “إبادة جماعية”، ويفرغ التصريحات الدبلوماسية للبريطانيين الداعية لوقف إطلاق النار من أي محتوى.

المعلومات تم تسريبها في البداية على موقع “Distributed Denial of Secrets”، وأكدها موقع “Declassified Uk” البريطاني.و للإشارة، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، إلى أن الكيان الصهيوني ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب ما كشفناه في تقرير في 16 أيلول/ سبتمبر 2025.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة