“اليونيسكو” تدعو لحماية الصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب

مشاركة المقال

مدار: 07 كانون الثاني/ يناير 2021

لقي خمسة وخمسون صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام مصرعهم في جميع أنحاء العالم في 2021، وفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو أدنى عدد سنوي منذ أكثر من عقد.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي في بيان صحفي: “مرة أخرى في عام 2021، دفع عدد كبير جداً من الصحفيين الثمن النهائي من أجل تسليط الضوء على الحقيقة”.

ودعت المسؤولة الأممية إلى بذل المزيد من الجهد “لكي نضمن أن يعمل دون خشية من يجدّ دون كلل من أجل تقديم هذه المعلومات، مشدّدة على أن العالم يحتاج في الوقت الحالي إلى “معلومات واقعية ومستقلة أكثر من أي وقت مضى”.

وفي السياق نفسه، يستمر الصحفيون في جميع أنحاء العالم أيضاً في التعرض لمعدلات عالية من السجن والاعتداء الجسدي والترهيب والمضايقة، ولاسيما عند تغطية الاحتجاجات.

كما تواجه الصحفيات بشكل خاص انتشاراً مروعاً للتحرش عبر الإنترنت، فقد أظهر تقرير أصدرته اليونسكو في نيسان/أبريل الماضي؛ أن ثلاثة أرباع النساء الصحفيات المشاركات في الدراسة الاستقصائية تعرضن للعنف عبر الإنترنت فيما يتعلق بعملهن.

ضرورة العقاب…

وحسب معطيات “مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين”، فإن ثلثي جرائم قتل الصحفيين الـ 55، وقع في بلدان لا تشهد نزاعات مسلحة، مما يظهر المخاطر المستمرة التي يواجهها الصحفيون في تقاريرهم اليومية لفضح المخالفات. وحدثت غالبية جرائم القتل في منطقتين فقط ــ آسيا والمحيط الهادئ، بمعدل 23 جريمة، وأميركا اللاتينية والكاريبي، التي شهدت 14 جريمة.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن هذا نقيض الوضع الذي كان سائداً قبل عدة سنوات فقط، في عام 2013، عندما وقع ثلثا جرائم القتل في الدول التي تشهد نزاعات.

وأوضحت المنظمة الأممية أنه رغم انخفاض عدد عمليات قتل الصحفيين، لا يزال الإفلات من العقاب على هذه الجرائم منتشراً وهو المهيمن بشكل خطير، ولا يزال الصحفيون يواجهون عدداً كبيراً من المخاطر.

ووفقاً لبيانات “اليونسكو” فإن “87 بالمائة من جميع عمليات قتل الصحفيين منذ عام 2006 لم يمط عنها اللثام”. ويتعين على الحكومات وواضعي السياسات إنهاء الإفلات من العقاب على التهديدات وأعمال العنف المرتكبة ضد الصحفيين لأنّه يمكن استشعار تأثير إسكات الصحفيّين في جميع قطاعات المجتمع.

يُشار أن اليونسكو هي وكالة الأمم المتحدة التي لديها تفويض عالمي بضمان حرية التعبير وسلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وهي تنسّق خطة عمل الأمم بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت عام 2013، يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر “يوماً دولياً لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. كما يُحتفل بـ “اليوم العالمي لحرية الصحافة “في 3 أيار/مايو من كل عام.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة