اليمين المتطرف يقود “انقلابا جديدا “على الديمقراطية في البرازيل

مشاركة المقال

مدار: 06 أيلول/ سبتمبر 2021

يخوض اليمين المتطرف في البرازيل ورئيسها جايير بولسونارو حملة شرسة ضد المؤسسات الدستورية، بينما يرى متابعون وقادة سياسيون أن مبادراته الأخيرة تشكل “خطر وتهديدا” للديمقراطية والدستور البرازيلي.

ويستعد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وحلفاؤه، بما في ذلك الجماعات العنصرية والشرطة العسكرية ومسؤولين حكوميين، لتنظيم مسيرة وطنية ضد المحكمة العليا والكونغرس يوم 07 أيلول/ سبتمبر، مما أعاد إلى الواجهة مخاوف حقيقية من تنظيم انقلاب جديد على الديمقراطية في هذا البلد الجنوب أمريكي الشاسع والكثيف من حيث التعداد السكاني.

وصعّد بولسونارو من هجماته على المؤسسات الديمقراطية البرازيلية خلال الأسابيع الأخيرة، ووصل به الأمر إلى الاستعانة بستيف بانون، أحد أبرز وجوه اليمين الفاشي في الولايات المتحدة الأمريكية وفق ما أشار إليهمدارسابقا.

ونظم الرئيس البرازيلي في العاشر من الشهر الماضي استعراضا عسكريا غير مسبوق في العاصمة برازيليا، في حين دفع حلفائه في الكونغرس إلى العمل على إقرار “إصلاحات شاملة” للنظام الانتخابي في البلاد، والذي يُعتبر على نطاق واسع أحد أكثر الأنظمة جدارة بالثقة في العالم.

وهدد الرئيس اليمني  وحكومته بإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2022 إذا فشل الكونجرس في الموافقة على حزمة “الإصلاحات” هاته.

ودعا بولسونارو مؤيديه إلى تنظيم مسيرة وطنية يوم الغد 07 أيلول/ سبتمبر في العاصمة برازيليا، في خطوة اعتبرت “عمل ترهيب” للمؤسسات الديمقراطية.

وحذر أعضاء الكونجرس في البرازيل من أن احتشاد أنصار بولسونارو في العاصمة يوم غد، مشابه إلى حد بعيد لتلك التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية يوم 06 يناير 2021، عندما دعا دونالد ترامب أنصاره إلى الوقوف في وجه مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، ما نتج عنه في الأخير اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة.

وفي هذا السياق، دق نواب وقادة منتخبين من جميع أنحاء العالم ناقوس الخطر من تمرد يهدد الديمقراطية في البرازيل ويعرضها للخطر.

وقال أكثر من 150 برلمانيًا ووزيرًا ورئيسًا سابقًا من 26 دولة “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التهديد الوشيك للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية – ونقف يقظين للدفاع عنها قبل 7 سبتمبر/ أيلول وما بعده. لقد ناضل شعب البرازيل لعقود لتأمين الديمقراطية من الحكم العسكري. يجب ألا يُسمح لبولسونارو بنهبهم منه الآن”، وفق ما جاء في بيان صدر اليوم، اطلع “مدار” على نظير منه.

جدير أنه من بين الموقعين على هذا البيان، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الوزير الإسباني الأول السابق، الفيلسوف والعالم الأمريكي نعوم تشومسكي، فرناندو لوغو الرئيس السابق لباراغواي، جيريمي كوربين العضو في البرلمان البريطاني، و الأرجنتيني أدولفو بيريز إسكيفيل الحائز على جائزة نوبل للسلام…

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة