اليسار البوليفي يحبط مخطط اليمين ويسترجع رئاسة البلاد

مشاركة المقال

صورة: لويس آرسي، على اليمين، تويتر: DR

مدار + مواقع: 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

يحتفل حزب إيفو موراليس اليساري بعودة سياسية مذهلة إلى الحكم بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن مرشح حركة نحو الاشتراكية، لويس أرسي، هزم منافسيه في الانتخابات الرئاسية في بوليفيا، بفارق كبير.

ولم يتم بعد إعلان النتائج الرسمية للاستحقاق الرئاسي، الذي أجري يوم الأحد 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، غير أن الاستطلاعات أظهرت أن المرشح اليساري حصل على أكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين، متجاوزا أقرب منافس له، كارلوس ميسا (يمين)، الذي أظهرت الاستطلاعات أنه حصل على حوالي 30 في المائة من الأصوات.

وحسب تقديرات يونيتيل سييسموري  Unitel-Ciesmori)، يظهر أن لويس أرسي  فاز بنسبة 52.4 بالمائة من الأصوات، بينما حصل كارلوس ميسا على 31.5 بالمائة.

صورة:  تيليفزيون يونيتيل، DR

وأعلن لويس أرسي (57 عاما)، الملقب بـ “لوشو”، ووزير المالية السابق في حكومة موراليس، ظفره برئاسة البلاد، وقال: “استعدنا الديمقراطية، وفوق كل شيء استعدنا الأمل”.

واحتفل أنصار حركة نحو الاشتراكية في مختلف مدن بوليفا، وأطلقوا الشهب النارية في أحياء العاصمة لاباز، رغم دعوة ماريانيلا باكو، المتحدثة باسم الحركة، إلى التريث حتى إعلان النتائج الرسمية، وقالت: “نعلم أن هناك توقعات كبيرة، ولكن يجب علينا الالتزام بالقواعد من أجل الحصول على احتفال جيد”.

واعترف كارلوس ميسا بالهزيمة، وأخبر أنصاره بأن الإحصاء السريع يظهر نتيجة “واضحة للغاية”، وقال: “هناك فجوة كبيرة بيننا وبين المرشح الأول..يقع على عاتقنا الآن الاعتراف بوجود فائز في هذه الانتخابات”.

وتعهد الرئيس الجديد بإنهاء حالة التردد وعدم اليقين، منذ تشرين الأول/ أكتوبر من السنة الماضية، التي خلقها الصراع الحاد بين الشعب والنظام الذي تولى الحكم بعد الانقلاب الذي نظمه اليمين على حكم إيفو موراليس، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالقارة اللاتينية، وقال أرسي: “سنحكم لجميع البوليفيين..سنوحد بلادنا”.

وغرد إيفو موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، على حسابه الرسمي على توتير قائلا: “أيها الإخوة والأخوات، لقد سادت إرادة الشعب”، واشاد بـ”النصر المدوي” لحزبه. ويوجد الرئيس السابق حاليا في منفاه بالأرجنتين بعد الانقلاب عليه من طرف اليمين بدعم من الشرطة والجيش، غير أن فوز حركته في الانتخابات تمهد لعودته إلى وطنه بوليفيا.

ومن المفترض أن يؤدي لويس آرسي اليمين الدستوري كرئيس للبلاد في النصف الأول من شهرتشرين الثاني/ نوفنبر المقبل.

وقال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو: “إنه انتصار عظيم.. لقد صوت البوليفيون من أجل هزم الانقلاب الذي نفذ ضد شقيقنا إيفو موراليس”. واحتفل اليسار الأمريكي اللاتيني بالفوز، وغرد رئيس حزب العمال البرازيلي على تويتر قائلا: “يحيى الشعب البوليفي، عاشت الديمقراطية”.

واعترفت جينين أنيز، الرئيسة المؤتقة لبوليفيا، التي استولت على دفة الحكم على خلفية الانقلاب، بفوز “منافسها اللدود”، وقالت: “ليس بحوزتنا إحصاء رسمي حتى الآن، لكن البيانات المتوفرة لدينا تُظهر أن السيد أرسي… فاز في الانتخابات”.

 وسبق لجينين أن سحبت ترشيحها لرئاسة البلاد، من أجل قطع الطريق أمام أنصار موراليس ودعم فرص اليمين في الوصول إلى الدور الثاني.

وأثناء الحملة الانتخابية، كان اليمين يراهن على عدم حصول آرسي على غالبية تفوق 50 بالمائة من الأصوات، لضمان إجراء جولة ثانية، غير أن إرادة الشعب جرت بما لا تشتهيه سفن اليمين، إذ أعدمت النتائج الحالية فرص الترافع على إجراء دور ثاني، حسب النظام الانتخابي البوليفي.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة