المغرب.. جبهة إجتماعية تستعد لتنظيم مسيرة وطنية بسبب غلاء الأسعار

مشاركة المقال

مدار: 23 شباط/ فبراير 2022

قالت الجبهة الاجتماعية المغربية، إنها تستعد لتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية، عقب الارتفاع الذي عرفته أسعار المواد الأساسية.

وعقب احتجاجات واسعة، شهدتها العشرات من المدن والمناطق المغربية، يوم 20 شباط/ فبراير، أصدرت الجبهة الإجتماعية بيانا، طالبت فيه جميع فروعها بالاستعداد لتنظيم احتجاجات أخرى، تنديدا بموجة الغلاء التي تشهدها عدد من السلع والمواد الاستهلاكية والغذائية، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات.

ويوم الأحد 20 شباط/ فبراير، خلد المغاربة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق “حركة 20 فبراير” التي تشكل الوجه المغربي لموجات الاحتجاجات والثورات التي اجتاحت المنطقة العربية والمغاربية سنة 2011، بعد أن أطلق شرارتها استشهاد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده بتونس.

وحلت هذه الذكرى في سياق يشهده فيه هذا البلد الشمال إفريقي منسوبا عاليا من الاحتقان الاجتماعي والغضب الشعبي احتجاجا على زيادة أسعار المواد الأولية و الفلاحية وارتفاع أثمنة الاعلاف والأسمدة، صاحبتها موجة جفاف لم يعرف لها المغرب مثيلا منذ عقود.

وأحيت ما يقارب 50 مدينة ومنطقة مغربية ذكرى انطلاقة الحركة وسط التفاف شعبي ملفت، ورفع المحتجون شعارات تندد بالفساد وترفض غلاء الأسعار، وفق ما برز في  العديد الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل.

وجاءت هذه الاحتجاجات، استجابة لدعوة الجبهة الاجتماعية المغربية التي تضم العديد من القوى الحزبية والجمعوية والنقابية المغربية.

وقبل 20 شباط/ فبراير بأيام كانت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب في حالة غليان واحتجاج ردا على ارتفاع ثمن المحروقات والمواد الغذائية مما لا يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن المغربي، وتصدر وسم “لا لارتفاع الاسعار بالمغرب” موقع التويتر، إضافة إلى وسم “أخنوش ارحل”، الذي يدعو رئيس الحكومة المغربية إلى الرحيل.

وفي السياق ذاته، خرجت أحزاب الأغلبية الحكومية أمس الثلاثاء، عقب اجتماع لها، ببيان أكدت فيه “عزمها القوي” على الانكباب على الصعوبات الاجتماعية المستجدة نتيجة انعكاسات غلاء الأسعار في السوق الدولية، والنقص الكبير في الأمطار.

وعزت الحكومة ارتفاع الأسعار إلى ما وصفته بتقلبات السوق الدولية.

وكان العاهل المغربي أمر بتخصيص 10 مليارات درهم (1 مليار دولار تقريبا) لمواجهة آثار الجفاف.

ومن جهة أخرى، تلقي أزمة المحروقات بثقلها على قطاعات أخرى، في بلد يستورد غالبية حاجياته من المواد النفطية.

وتجدر الإشارة إلى أن الزيادات في أسعار المواد الأساسية شهدت قفزات كبيرة في المغرب، إذ ارتفع سعر زيت المائدة فئة 5 لترات بـ 25 درهم مغربي أي بدولارين ونصف والدقيق بـ 15 درهم ما يقارب دولار ونصف وبلغ سعر البنزين 1,3 دولار، وارتفع ثمن المواد الفلاحية الأساسية من علف وأسمدة بنسبة تتراوح ما بين 25 و 50 في المئة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

ولم تعلن الجبهة الإجتماعية المغرب عن الموعد والمكان الذين ستنظم فيهما المسيرة الوطنية، لكنها دعت فروعها إلى “التركيز خلال الاحتجاجات على مناهضة الغلاء وضرب الحريات وجشع الباطرونا المتوحش وتوفير الماء الشروب ومواجهة الآثار الخطيرة للجفاف”، حسب المصدر نفسه.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة