مدار: 31 أيار/ مايو 2022
سُجل في مدينة القدس المحتلة أكثر من 16 ألفاً و900 حالة اعتقال منذ عام 2015، بلغت ذروتها خلال العام الماضي بعد أن سجلت 2784 حالة، بما فيها أطفال ونساء وكبار السن وجرحى.
ويواصل الاحتلال منذ بداية “الهبة الشعبية” أواخر 2015، تصعيده لعمليات الاعتقال الممنهجة في القدس، ففي كل ساعة يتم رصد عمليات اعتقال جديدة، يرافقها اعتداءات متواصلة، تصل إلى إطلاق النار، والضرب المبرّح، وذلك بهدف تقويض المواجهة المستمرة فيها.
وفي هذا الصدد، أفاد نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان له، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن عدد حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاريّ، بلغ أكثر من 1530 حالة وفقاً للمؤسسات المختصة، حيث تصاعدت بشكل كبير خلال شهر نيسان/ أبريل، الذي سجل نحو 793 حالة.
وتُسجل القدس النسبة الأعلى في عمليات الاعتقال شهرياً، إذ تشهد مواجهات قوية مع الاحتلال، واعتداءات مكثفة، لا سيما مع التصاعد المستمر للاقتحامات التي ينفذها جيش الاحتلال، والمستوطنون للمسجد الأقصى.
وأوضح النادي أنّ عمليات الاعتقال في القدس تأخذ خصوصية من حيث الممارسات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون، فهناك بعض المقدسيين تعرضوا على مدار سنوات قليلة لعمليات اعتقال وصلت إلى 40 مرة، وغالبيتهم إما يتم الإفراج عنهم بشروط كفرض الغرامات المالية، والكفالات، أو بشرط الحبس المنزلي، والإبعاد تحديداً عن البلدة القديمة بما فيها المسجد الأقصى.
إجراءات مشددة..
وفي السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
وأشارت مصادر محليّة، أنّ قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة وتفتيشاً على كل من يمر في المنطقة، كما أقدمت على اعتقال 9 شبان قرب باب العامود.
وعلى صعيدٍ آخر، اقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية شرق القدس المحتلة، برفقة كلاب بوليسية وداهمت متجراً يتبع لأحد سكّان القريّة.
وشهدت مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى، يوم الأحد، اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين وسط انتشار أمني مكثف لحماية “مسيرة الأعلام”، وأقدمت قوّات الاحتلال على اعتقال 50 مواطناً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، من محيط منطقة باب العامود ومن داخل أحياء البلدة القديمة والمسجد الأقصى.