العدوان الصهيوني “يطلق العنان لدوامة من البؤس الإنساني” في قطاع غزة

مشاركة المقال

مدار: 03 تموز/ يوليو 2024

يتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لما يناهز التسعة أشهر، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمنكوبين، و خرابا شاملا في البنى بمختلف أنواعها، في منطقة تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وقصف جيش الاحتلال اليوم الأربعاء عدة مناطق، خصوصا في الشمال، بينما نزح الفلسطينيون من جديد نحو الجنوب.

الحديث كثر في الأيام الأخيرة عن قرب نهاية “المرحلة الثانية” من الحرب العدوانية للكيان الصهيوني، واستعداد هذا الأخير للدخول في “المرحلة الثالثة” التي يدّعون أن عنوانها سيكون “العمليات الجراحية” ومحاولة “استنزاف” فصائل المقاومة.

على النقيض من هذه الرواية، وبينما يتمزق الداخل الصهيوني وتتزايد الخلافات في صفوفه، أمام فشله في تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب: القضاء على المقاومة، واسترجاع المحتجزين..؛ تواصل فصائل المقاومة توجيه ضربات موجعة للقوات الغَازِية في مختلف محاور المواجهة، في الشمال والوسط والجنوب، مسنودة من الجبهات اللبنانية واليمنية والعراقية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان إلى “37 ألفا و953 شهيدا و87 ألفا و266 إصابة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

من جانبها، قالت سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أثناء كلمة في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء إن “الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، حيث انهار نظام الصحة العامة، ودُمِرت المدارس، ويهدد تعطل نظام التعليم أجيالا قادمة”.

وكانت وكالة الأونروا أوردت أن قوات الاحتلال أمرت بإخلاء مناطق شرق خان يونس، التي كان الناس نزحوا إليها بعد بدأ اجتياح رفح واضطروا إلى الإقامة في مباني مدمرة وغير آمنة.

وقالت الهيئة التابعة للأمم المتحدة: “بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة. ومرة أخرى تواجه العائلات النزوح القسري”، وهو ما يعني أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار مجددا إلى أماكن غير آمنة بدورها.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة