مدار: 23 كانون الأول/ ديسمبر 2021
تزايدت التحذيرات من خطورة سياسة إدارة سجون الاحتلال الصهيوني الممنهجة بحق الأسرى الإداريين ولاسيما المضربين عن الطعام منهم.
ويواصل المعتقل هشام أبو هواش، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 129 على التوالي، ويدخل الشهر الخامس في”معركة الكرامة”، رفضاً لاعتقاله الإداريّ.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، أمس، إلى “صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانيّة”.
كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للمعتقل أبو هواش المضرب، محذّرة “من العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة”.
من جهتها، أكدت عائلة الأسير هشام أبو هواش، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام بلدية دورا أمس الأربعاء، أن حياته تتعرض للخطر بعد التدهور الكبير الذي طرأ على حالته الصحية، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، وفق ما نقلته مصادر إعلامية محلية.
وحذّرت العائلة من احتمال إقدام الاحتلال على الاستفراد بالمعتقل أبو هواش، واستخدام القوة لإخضاعه للتنويم وحقنه بالفيتامينات من أجل السيطرة على وضعه الصحي وكسر إرادته، الأمر الذي يشكل خطراً على حياته.
واعتبرت أن ما يحدث بقضية ابنها هو عملية قتل ينفذها الاحتلال ببطء، ويتجاهل الحالة الصحية الحرجة التي وصل إليها حسب التقرير الطبي لأطباء من أجل حقوق الإنسان، والتي طالبت بضرورة نقله إلى مستشفى مدني مؤهل للتعامل مع هذه الحالة، إلّا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك وتمنع دخول أطباء منذ أكثر من أسبوع لمعاينة حالته الصحية.
وحذّر نادي الأسير الفلسطيني أيضا، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، من تزايد المخاطر على مصير المعتقل هشام أبو هواش، معتبراً أنّ ما يجري في قضيته “أمر خطير وممنهج حيث تشهد قضية المضربين عن الطعام تحولات كبيرة تتعلق بسياسات الاحتلال بحقّهم، ومن أبرز هذه التحولات إبقاء المضرب عن الطعام محتجزاً في السّجن، ورفض نقله إلى المستشفى”.
وبيّن النادي أنّ المعتقل أبو هواش “يواجه منظومة كاملة عملت بكافة أدواتها على التنكيل به، بهدف إيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقاً، ومارست محاكم الاحتلال دوراً أساسياً في إجراءات التّنكيل، من خلال قراراتها المرهونة بقرار جهاز مخابرات الاحتلال (الشاباك)”، وآخرها رفض المحكمة العليا للاحتلال، الالتماس المقدم بشأن طلب تعليق اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، “مدعية أن إدارة السّجن هي من تقرر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ”.
يُذكر أن الحركة الأسيرة بدأت أمس تنفيذ خطوات احتجاجية، تضامناً مع الأسيرات والأسرى في قسم 12 بنفحة، ومع الأسير المضرب هشام أبو هواش، ملوحة بالتصعيد. كذلك أعلن أن الجمعة “يوم تصعيد وطني في كافة ساحات المواجهة”، تضامناً مع قضية الأسرى.