الشبان الكيني يزيد الضغط ويرغم الرئيس على إقالة الحكومة

مشاركة المقال

مدار + أ ف ب: 12 تموز/ يوليو 2024

يريد الشبان الكينيون مواصلة الضغط على الرئيس وليام روتو غداة إعلانه إقالة القسم الأكبر من الحكومة في محاولة لاحتواء الاستياء المتنامي في الشارع والذي تجلى في تظاهرات واسعة.

وبعد أكثر من أسبوعين على التظاهرات التي قمعتها قوات الأمن بالقوة وأسفرت عن 39 قتيلا، قدم قائد الشرطة الكينية استقالته.

وسبق أن أعلن روتو في 26 حزيران/يونيو سحب مشروع الموازنة المثير للجدل والذي ينص على رفع الضرائب، وذلك غداة يوم عنيف من التظاهرات اقتحم خلاله المتظاهرون الشباب مقر البرلمان.

وكانت الاحتجاجات التي قادها إلى حد كبير الشباب الكينيون من “الجيل زد” سبباً في انزلاق إدارة روتو إلى أخطر أزمة خلال فترة رئاسته، الأمر الذي أرغمه على التراجع والمناورة لاحتواء الغضب الشعبي المتزايد.

وأعلن الرئيس الخميس إقالة القسم الأكبر من الوزراء باستثناء وزير الخارجية موساليا مودافادي ونائب الرئيس ريغاتي غاشاغا. وأكد روتو أنه يعمل على تشكيل “حكومة تستند إلى قاعدة واسعة”.

لكن هذا الإجراء لم يرض المتظاهرين الشباب المنتمين إلى “الجيل الثاني” (ولدوا بعد 1997)، وقال هيرنس موانغي (25 عاما) “سنعود الى الشارع حتى يرحل روتو. لقد أهدر عامين من ولايته في السفر والكذب”.

وأورد جاكسون روتيش (27 عاما) “حين نزلنا الى الشارع للمرة الاولى، وصفنا روتو بأننا عصابة من المجرمين، ثم عاد عن موقفه وأخذ يقول أنه سيقوم بتغييرات”، وأضاف “لا يمكننا أن نثق به”.

مباشرة بعد اندلاع احتجاجات الشباب في الشهر الماضي، لجأت السلطات الأمنية الكينية إلى العنف الشديد وفتحت النار الحي على المتظاهرين. وقالت الوكالة الرسمية لحماية حقوق الإنسان إن 39 شخصا قتلوا منذ تنظيم التظاهرة الاولى في 18 حزيران/يونيو الفائت.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة